زكى نواب المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، 74 سنة، لرئاسة الغرفة البرلمانية الأولى، خلفا لعبد العزيز زياري. وتم اختياره بدعم من نواب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وسط مقاطعة ملحوظة لأحزاب المعارضة. وقاطع نواب تكتل الجزائر الخضراء جلسة التصويت، وتبعهم نظراؤهم في حزب العمال، بينما فضل نواب الأفافاس الامتناع كلية عن التصويت، احتجاجا على طريقة الانتخاب. وقدم ولد خليفة مرشحا وحيدا بعدما فضلت بقية الكتل عدم تقديم أي مرشحين عنها، فاتحة الطريق أمام مرشح الأفالان للاستمرار في مقعده الذي شغله منذ صبيحة أمس بصفته العضو الأكبر سنا. وشغل ولد خليفة عدة مناصب حزبية ورسمية، منها منصب كاتب دولة للتعليم التقني والثانوي بين عامي 1982 و1984(حكومة عبد الغني)، كما تولى رئاسة المجلس الأعلى للغة العربية قبل انتخابه في المجلس الجديد. ودعمت كتلة الأفالان رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، لتولي رئاسة المجلس رغم عدم شغله أي منصب في هياكل الأفالان، وحظي مقترح حزب الأغلبية بتأييد التجمع الوطني الديمقراطي ''خدمة لمصلحة الجزائر''. وأعلن جلول جودي، برلماني حزب العمال وعضو قيادته، في مستهل عملية الانتخاب، عن انسحاب نواب الحزب من الجلسة ''لأننا غير معنيين بها''، فيما طلب الأفافاس تأجيل عملية انتخاب رئيس المجلس إلى غاية تغيير آليات عمل المجلس ومنها النظام الداخلي، لكن رئيس الجلسة رفض الطلب. وقال ولد خليفة إن إعادة النظر في النظام الداخلي والقوانين التي تحكم المجلس سيتم التكفل بها مستقبلا طبقا للقوانين. وعرفت الجلسة بعض الاضطراب مع ارتفاع أصوات الاحتجاج في القاعة على آلية التصويت، وشكل الانتخاب وعدد الأصوات، ما اضطر ولد خليفة إلى طلب التصويت عليه ثلاث مرات. وتابع وزير التعليم العالي رشيد حراوبية الذي طرح اسمه لخلافة زياري، عملية الانتخاب. ولم يشارك في عملية التصويت، تعبيرا عن صدمته من التحولات التي دفعت به خارج الحسابات، والتوازنات التي جعلته خارج إرادة الأفالان، بحسب مهتمين بالقضية. وشكر ولد خليفة، بعد التصويت عليه برفع الأيدي، الحضور على الثقة التي وضعت فيه، وتحدث عن ''الأمل في تجسيد المهمة البرلمانية النبيلة والإصلاحات''.
ولد خليفة.. سابع رئيس للبرلمان يعد محمد العربي ولد خليفة الشخصية السابعة التي تتولى رئاسة المجلس الشعبي الوطني، منذ أول انتخابات تشريعية في الجزائر جرت عام 7791 بعد كل من رابح بيطاط وعبد العزيز بلخادم وعبد القادر بن صالح، وكريم يونس وعمار سعداني وعبد العزيز زياري. ويبلغ الدكتور محمد العربي ولد خليفة 47 سنة، وتولى قبل انتخابه رئيسا للمجلس الشعبي الوطني مناصب وزارية عديدة، منها منصب كاتب دولة مكلف بالثقافة والفنون الشعبية في الفترة بين 0891 حتى 2891، وكاتب دولة للتعليم الثانوي والتقني من جانفي 2891 حتى جانفي 4891، في الحكومة التي كان يقودها محمد بن أحمد عبد الغاني. وشغل العربي ولد خليفة منصب رئيس للمجلس الأعلى للغة العربية، ويعرف عنه أنه من المدافعين عن اللغة العربية، قبل أن يترشح متصدرا لقائمة حزب جبهة التحرير الوطني، وكان عضوا في الهيئة التنفيذية للحزب في الفترة الممتدة ما بين 5002 و0102.