خصص الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خطبة الجمعة بمسجد عمرو بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة، أمس، للحديث عن الحريق المهول الذي شبّ بمجمع ''فيلاجيو'' التجاري بالعاصمة القطرية الدوحة، الإثنين الماضي، مخلفا وراءه 19 قتيلا بينهم 13 طفلا، حيث طالب الشيخ بالكشف عن نتائج التحقيق لمعرفة ما إذا كان عرضيا أم متعمدا، مطالبا في السياق بمحاسبة المتسببين. وقد كانت الشرطة القطرية ألقت القبض على خمسة أشخاص، من ضمنهم ابنة وزير الثقافة القطري، لمسؤوليتهم في الحريق، على اعتبار أن ابنة الوزير المالك القانوني لدار الحضانة التي وقع فيها الحادث. كما أمر النائب العام القطري باعتقال مالك مركز ''فيلاجيو'' التجاري. وقالت وكالة الأنباء القطرية إنّ الثلاثة الآخرين هم مدير المجمع ونائب المدير ومساعد مدير أمن ''فيلاجيو''، ولم تتضح بعد طبيعة التهم التي ستوجه إليهم. وتحقق قطر في الحريق بسبب تقارير عن أن موظفي الأمن بالمركز التجاري تعاملوا مع الحريق ببطء وبشكل اتسم بالفوضى. وكانت قطر قد شهدت حرائق مشابهة في مدرسة للطيران وكلية للفتيات بعد يوم من حريق فيلاجيو، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء سلسلة الحرائق التي تجتاح الإمارة الخليجية التي تتميز بإنجازاتها المعمارية الفاخرة والحديثة، غير أن الرسميين القطريين أرجعوا أسباب الحرائق إلى قصور في تدابير الأمن والسلامة، ما جعل البعض يتحدث عن فرضيات أخرى كأن تكون مدبرة.