كشف أحد مسؤولي السفارة الجزائرية بوافادوفو بأن مصالحهم أحصت نحو 100 جزائري مقيم ببوركينا فاسو، مشيرا بأن حضور عدد منهم لمتابعة المباراة أمام مالي وارد جدا. وضمن المنتخب الجزائري مؤازرة مناصرين اثنين على الأقل، بعدما تنقل عبد الباقي بن أحمد من شلغوم العيد وقادر وادي المعروف باسم ''كادي'' رفقة البعثة الإعلامية عشية الأربعاء إلى وافادوفو على نفقتهما الخاصة، حاملين رايات الجزائر ومرتديين بذلة المنتخب الوطني. وقال وادي، في حديثه ل ''الخبر''، إنه لا يمكنه أن يضيّع المباريات المهمة للمنتخب الجزائري، مضيفا: ''أنا من العاصمة وتحديدا من الرغاية، وتركت ثلاثة أبناء ووالدتهم وتنقلت إلى وافادوفو، وكنت دائما أدّخر الأموال من أجل أن أضمن إمكانية شراء تذكرة سفر والإقامة في الفندق كلما تعلق الأمر بمباريات المنتخب الجزائري المهمة''، مشيرا: ''لم أتنقل إلى غامبيا لكنني قررت التنقل إلى وافادوفو، لأن الأمر يتعلق بتصفيات كأس العالم، ومنتخب مالي لا يخيفنا، سنفوز عليهم بهدف دون رد من تسجيل جبور''. وواصل يقول: ''سبق لي التنقل إلى السودان وجنوب إفريقيا وأنغولا، وعدت من منتصف الطريق حين تنقلت برا إلى مصر بسبب والدتي التي خشيت عليّ أن أتعرّض إلى مكروه، لكن بعد ذلك قلت لأفراد عائلتي بأنني لن أتراجع إذا ما قررت التنقل إلى أدغال إفريقيا لمتابعة مباريات منتخبنا''. أما عبد الباقي بن أحمد، فقال: ''أنا من شلغوم العيد ولدي ستة أبناء ووالدتهم، ولا أخفي عليكم بأنني لم أبلغ أحدا بتنقلي إلى وافادوفو، وأخبرتهم، عبر الهاتف حين كنت على متن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، لأنني أعلم بأن أبنائي سيذرفون الدموع وفضّلت تفادي ذلك المشهد حتى لا أضعف وأبقى في الجزائر''. وأضاف بن أحمد: ''لست غنيا، فأنا مواطن بسيط، غير أن المنتخب الوطني يسير في عروقي، وأعمل جاهدا حتى أدخر المال الذي يسمح لي بالتنقل في بعض المناسبات، على غرار مصر وأم درمان وجنوب إفريقيا وأنغولا''، مضيفا: ''لا نخشى منتخب مالي وإن شاء الله ''لولاد'' سيعودون بانتصار''.