الجولة الحادية عشر تنظم بين شهري جويلية وأوت كشفت مصادر مطلعة، من جنيف، أن وفدا جزائريا حل بجنيف، خلال هذا الأسبوع، للتحضير للجولة الحادية عشر من المفاوضات متعددة الأطراف حول انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، المزمع عقدها بين شهري جويلية وأوت. ذكرت ذات المصادر أن الوفد الجزائري، المتواجد منذ ثلاثة أيام بجنيف، لم ينته، إلى غاية الآن، من تحديد التاريخ النهائي للجولة الحادية العشر، والذي ستنظم بين شهري جويلية وأوت. وتقدمت المفاوضات بين الجزائر وأعضاء المنظمة العالمية للتجارة، حسب نفس المصادر، بعد أن تمكنت الجزائر من تجاوز مشكل تسعيرة الغاز المطبقة في السوق الداخلية، باعتبارها أهم المسائل التي عرقلت مسار انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة، في مسعى لقبول الانضمام المطروح منذ سنة .1987 في هذا الإطار، يجدر التذكير أن الجزائر توصلت إلى إيجاد صيغة لتجاوز مطلب أعضاء المنظمة، منذ سنة 2007، والمتمثل بتكييف تسعير الغاز المطبق داخليا مع الأسعار المعمول بها في الأسواق الدولية، حيث تضمن هذه الصيغة الحفاظ على السيادة الوطنية على قطاع الطاقة، وحريتها في ضبط أسعارها داخليا. من جهة أخرى، قالت ذات المصادر إن الجولة المقبلة ستكون من أهم الجولات المحددة لمستقبل المفاوضات الجارية بين الطرفين، والحاسمة في مشروع انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة. وجاء التحضير للجولة الحادية عشر للمفاوضات متعددة الأطراف، مع المنظمة العالمية للتجارة، بعد قيام الجزائر بتقديم مشروع التقرير للجنة العمل المكلفة على مستوى المنظمة بمتابعة ملف انضمام الجزائر، خلال الاجتماع ال11 لأعضاء المجموعة بجنيف السويسرية. كما قامت الجزائر بتقديم تقرير آخر حول تكييف التشريع الوطني، وآخر بشأن تجارة الخدمات. أما في إطار المفاوضات الثنائية، فقد تمكنت الجزائر من التوقيع على خمسة عقود، مع الأرجنتين والبرازيل وكوبا وفنزويلا والأوروغواي، في حين ينتظر التوقيع على عقود أخرى مع سويسرا وأستراليا ونيوزلاندا.