قال الحقوقي والمناضل السابق في الحركة الوطنية، عمر مزيان، أمس الثلاثاء بوهران، بمناسبة إحياء الذكرى 56 لإعدام الشهيد أحمد زبانة، إن المقصلة توقفت مرتين وببضع سنتيمترات فوق رقبة زبانة واضاف "رغم تعطلها مرتين، إلا أن وزير العدل إذ ذاك، فرانسوا ميتران، أصر على تكرار العملية حتى تنجح". أكد عمر مزيان، وهو مناضل أيضا في الحركة الوطنية أن ما جرى في قاعة الإعدام لزبانة كان "مجموعة من الأخطاء القانونية المتعمدة"، وفصل يقول "إنه أقبح تجاوز قانوني في العالم". وأوضح مزيان أن إجراءات إعدام أحمد زبانة بالمقصلة في 19 جوان 1956 بسجن بربروس تضمنت "مجموعة من الأخطاء القضائية المتعمدة.. أول خطأ قضائي ارتكب بعد محاولة أولى لتنفيذ الإعدام عندما توقفت المقصلة على بعد سنتمترات من رقبة الشهيد زبانة وأن ثاني خطأ قضائي كان إثر محاولة ثانية فاشلة لإعدام زبانة". وأشار مزيان أن تنفيذ عملية إعدام زبانة تعد خرقا للقانون، الذي يحرم كل عملية تنفيذ إعدام بالمقصلة عندما تتعطل أثناء العملية. وأكد المتحدث قائلا "لقد تم تنفيذ هذه الجريمة بأمر من فرانسوا ميتران، الذي كان آنذلك وزيرا للعدل، وقال أنه يجب مواصلة العملية". وقال أحد المحكوم عليهم بالإعدام خلال المحاضرة إن زبانة قال لجلاديه وهم يجرونه إلى قاعة الإعدام "لن توقفوا الثورة الجزائرية بهذه القطعة من الحديد، بالعكس إنكم ستشجعون أكثر آلاف الجزائريين. ستكون الجزائر حرة. لقد دخلتم بالقوة وستخرجون بالقوة".