احتج، أمس، أزيد من 200 عون أمن بالشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة، تنديدا بالإدارة التي تتماطل في تحقيق مطالب 1300 عون أمن يتولون تأمين ثلاث مناطق صناعية. قرر أعوان أمن المنطقة الصناعية بالرويبة تصعيد الاحتجاج، اعتبارا من الأحد المقبل، لدفع إدارتهم إلى التجاوب مع المطالب المرفوعة منذ ديسمبر 2011، التي تتمثل في تدني الأجور التي لا تتجاوز 20 ألف دينار، وإقرار منح جديدة تخص النقل والإطعام. وأفاد إسماعيل مدرار، ممثل عن العمل في تصريح ل''الخبر''، بأن الأعوان لن يقبلوا هذه المرة بالوعود التي لم تحقق، محمّلا الإدارة كامل المسؤولية في تصعيد الاحتجاج، اعتبارا من الأسبوع المقبل، والذي تزامن مع قرار المدير المسيّر للأعوان تقديم استقالته خلال اللقاء الذي سيجمعه مع إدارة سوناكوم في 28 جوان الجاري، في خطوة منه إلى عدم تحمّل المسؤولية في ظل حالة الغليان التي يعيشها أعوان المنطقة الصناعية. وحسب ما ذكره ممثل العمال، فإن العمال عقدوا العزم على عدم العودة إلى الوراء حتى يتم تسوية وضعيتهم، خاصة بعد تبني الأمين العام للمركزية النقابية، سيدي السعيد، مطالبهم، وأكد لهم الوقوف مع الأعوان لتأسيس نقابة للدفاع عن العمال. يذكر أن اللقاء جمع، في وقت سابق، مديري المؤسسات التي يعملون بها ومؤسسة ''سوجيس'' للحراسة كجهة وصية عليهم للنظر في مطالبهم، تم فيه طرح مسألة تثبيت الأعوان في مناصبهم، حيث يعملون بنظام التعاقد منذ 15 سنة، ورفع الأجور التي يساوي فيها الأجر القاعدي 13 ألف دينار، وهو أقل من الأجر الوطني المحدد ب15 ألف دينار، وإقرار منح الإطعام، النقل، الخبرة المهنية، كما طالب ممثل العمال بضرورة استفادتهم من الأرباح السنوية للمؤسسة وإعادة النظر في الترقية.