تناقلت مختلف وكالات الأنباء العالمية، يوم أمس، عن مسؤول أمني ليبي وشهود عيان، أن مجهولين هاجموا بالقنابل اليدوية قنصلية تونس العامة بالعاصمة طرابلس، وباستثناء خسائر مادية بسيطة، لم يخلف الهجوم خسائر بشرية في صفوف العاملين بالمقر. الخبر أكده القنصل عبد الحميد الراعي، لكنه قلل من أهميته، لأن الأمر، حسب التصريح الذي نقلته عنه وكالة الأنباء التونسية، لم يتعد رمي قنبلة تقليدية الصنع على الجدار الخارجي للمبنى. كما اكتفت من جهتها وزارة الخارجية التونسية في بيان لها أصدرته بالمناسبة، أن الأمر يتعلق بقنبلة مصنوعة يدويا، رماها مجهول على الجدار الخارجي لمبنى القنصلية الذي يقيم به كذلك القنصل، والذي كان داخل مكتبه ساعة الحادثة. بعد الحادث مباشرة حاصرت قوات تابعة لوزارة الداخلية الليبية المقر، دون أن تتمكن من معرفة الجهة الواقفة وراء الهجوم، واكتفت بالتوضيح أن كاميرات المراقبة سجلت رمي قنبلة من سيارة كان بداخلها أربعة أشخاص مجهولين. لكن مع هذا فإن كل التكهنات انصبت في خانة أن الهجوم لن يكون إلا ردا من أتباع القذافي، على تسليم السلطات التونسية للبغدادي المحمودي إلى سلطات طرابلسالجديدة. وكانت القنصلية التونسية في بنغازي قد تعرضت لهجوم مسلح من قبل أنصار الشريعة، احتجاجا على معرض فني تشكيلي بتونس، قال السلفيون إنه يمس بالمقدسات الإسلامية.