نظمت كلية العلوم الاقتصادية التجارية والتسيير بجامعة معسكر أسبوعا دراسيا خاصا بمدرسة الدكتوراه بالتنسيق مع المركز العلمي سيديماس بفرنسا، حضره دكاترة وباحثين من مختلف الدول الإفريقية والأوروبية وأساتذة من جامعة معسكر ومن جامعات أخرى. ويهدف الملتقى حسب عميد كلية العلوم الاقتصادية، تشيكو فوزي، إلى تأطير وتكوين وتوجيه صحيح للطلبة المقبلين على عرض أطروحات الدكتوراه، ورفع مستوى التحصيل العلمي والمنهجية العلمية للتدريس، وتزويدهم بالطرق الحديثة في مختلف البحوث العلمية. وأوضح نفس المسؤول أن مثل هذه اللقاءات فرصة للاحتكاك بين الباحثين والأساتذة المؤطرين، حيث تعتبر مدرسة الدكتوراه في طبعتها الرابعة الوحيدة في المغرب وفي إفريقيا، وستكون تجربة نموذجية في دول شرق أوروبا كرومانيا التي تعتزم تجسيد هذه التجربة بجامعاتها، وهي فرصة لمساعدة الطلبة الذين يحضرون لإنجاز أطروحاتهم وفق المقاييس العلمية المعمول بها، كما تسمح التجربة الجديدة في التحكم في منهجية البحث العلمي وتحسين أدائه. من جهته تأسف الباحث والأستاذ عريف صلاح الدين من جامعة ايفري بباريس في فرنسا لغياب الدكاترة الجزائريين عن هذا الموعد رغم الحضور المكثف لأسماء عالمية معروفة في البحث العلمي أمثال بيان ايمي من فرنسا معروف عالميا ومؤلف أكثر من 20 كتابا والصديق الحميم للوزير الفرنسي السابق ريمون بار وأستاذة جامعة سوربون ''ديغايلو''، حيث أكد نفس المتحدث أن هناك أخطاء لا بد من تصحيحها، خاصة وأن الجزائر أصبحت من الدول التي تولي أهمية للبحث العلمي من خلال ملتقيات دولية بمختلف الجامعات، وأن مثل هذه التجربة أصبحت بعض الدول المتطورة تتنافس على مثل هذه التجارب النموذجية، وعلى الباحثين في المجال العلمي اغتنام مثل هذه الفرص للاحتكاك مع الباحثين الأجانب، من أجل تحسين المستوى العلمي للباحثين الجامعيين حتى تستفيد منها الجامعات من هذه الخبرات الدولية. أما الأمين العام لمركز سيديماس الكاميروني ''جون شارل سيدا'' فقال إن هذا المركز يعتبر من بين 35 مركزا على مستوى دول العالم وأن هذا اللقاء فرصة لبناء علاقات قوية ما بين دول المغرب العربي ودول الساحل ومن أجل تطوير الثقافة والمثقفين وفرصة للتشاور مع الهيئات وصاحبة القرار في المجال العلمي والثقافي، كما حث على أن تكون المشاركة للنخب والباحثين في مثل هذه المجالات، حيث تتواصل أشغال مدرسة الدكتوراه إلى غاية 2 من شهر جويلية الداخل.