عن المِقدام بن مَعْدِ يكَرِب رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ''مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ حَسْبُ الْآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ غَلَبَتْ الْآدَمِيَّ نَفْسُهُ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ''، رواه الترمذي وابن ماجه. عن عمرو بن عوف، رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعث أبا عبيدة بن الجرّاح إلى البحرين يأتي بِجِزْيَتِهَا، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هو صَالَحَ أهل البحرين، وأمّر عليهم العَلاء بن الحضرميّ فقَدِمَ أبو عبيدة بمَالٍ من البحرين، فسَمِعَت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوَافَت صلاة الفجر مع النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فلمّا صلّى بهم الفجر انْصَرَف، فتعرّضُوا له فتَبسَّم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين رآهم، وقال أظُنُّكم قد سمِعْتُم أنّ أبا عبيدة قدم بشيء قالوا أجل يا رسول الله، قال: فأبْشِروا وأمِّلُوا ما يسُرُّكم، فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تُبسَط عليكم الدّنيا كما بُسِطت على من كان قبلكم فتنافسوها، كما تنافسوها وتُهْلِكَكمْ كما أهلكتهم''، رواه البخاري ومسلم.