توافد، أمس، الآلاف من المتظاهرين على ميدان التحرير للمشاركة في جمعة ''إسقاط الإعلان الدستوري''، ورفض قرار المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب، وفي المقابل تجمّع عشرات المتظاهرين أمام النصب التذكاري المجهول في مدينة نصر، شرق القاهرة، في مليونية ''فقدان الشرعية''، للمطالبة برحيل الرئيس المنتخب محمد مرسي، وإسقاط الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور واستمرار حل البرلمان. تواصلت حالة الانقسام وسط الشارع المصري، بين مؤيد ومعارض لقرارات الرئيس مرسي، وازدادت حدة الصراع بينه وبين المجلس العسكري بعدما صرح أحد مستشاري الرئيس أن سحب الإعلان الدستوري المكمل والذي يمنح صلاحيات واسعة للمجلس العسكري أمر مطروح، ويأتي هذا التصريح ردا على تصريح آخر لأحد قادة المجلس العسكري باحتمال إعلان منصب رئيس الجمهورية شاغرا لو أصر مرسي على عودة البرلمان. ويجري مرسي مشاورات مع القوى الوطنية ورجال القضاء للخروج من الأزمة. وفي سياق آخر، استقبل أمس الرئيس المصري محمد مرسي نظيره التونسي منصف المرزوقي، وتناول اللقاء مستقبل العلاقات الثنائية وسبل التعاون بين البلدين، فيما أكد مرسي في مؤتمر صحفي مشترك، أنه يقف على مسافة واحدة من كل الفصائل الفلسطينية، وأنه من حقهم تقرير مصيرهم وعلاقتهم ببعض، مع توفير العوامل الداعمة والمؤيدة لمساندة القضية الفلسطينية، منوها بأنه من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولة مستقلة، وأنه لا يقبل العدوان وإراقة الدماء. ووسط حالة من الانقسام الداخلي، تصل اليوم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى العاصمة المصرية القاهرة، في أول زيارة لها بعد فوز مرشح الإخوان محمد مرسي برئاسة الجمهورية، وفيما أكدت الخارجية الأمريكية أن واشنطن تريد نجاح عملية التحول في مصر، على نحو يلبي تطلعات الشعب المصري، ويفي بوعود الثورة، مشددة على أن تحقيق ذلك أمر يرجع إلى الشعب المصري، وأن الولاياتالمتحدة لا تأخذ جانب أي طرف من الأطراف التي عليها أن تواصل الحوار المناسب فيما بينها. ودعت جماعة ''اتحاد شباب ماسبيرو'' مختلف القوى الشبابية والحركات الثورية لوقفة حاشدة أمام السفارة الأمريكيةبالقاهرة، اعتراضا على زيارة كلينتون، تحت عنوان ''لا للتحالف الأمريكي والإخوان المسلمين، لفرض الوصاية على مصر''.