التهبت أسعار اللحوم، بنوعيها الحمراء والبيضاء، عشية حلول شهر رمضان الكريم بولاية تيبازة، وألهبت معها جيوب المواطنين، ولم يتمكن ذوو الدخل المحدود من مواجهة غلاء الأسعار، بعد سقوط قدرتهم الشرائية في الماء. لجأ تجار اللحوم الحمراء بأسواق ومحلات مختلف بلديات ولاية تيبازة إلى رفع الأسعار، عشية رمضان، وبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف 1400 دينار، فيما بلغ لحم البقر 1300 دينار، وفيما عرفت بعض محلات بيع الدجاج نفادا في الكمية، بسبب انخفاض سعرها مقارنة بغيرها، ظل سعر الكيلوغرام الواحد، طيلة اليومين الماضيين، مستقرا في حدود 370 دينار للكيلوغرام الواحد. وأمام الارتفاع المفاجئ لأسعار اللحوم، وجد المواطنون انفسهم في رحلة بحث عن المحلات الأقل سعرا، وانتشر الحديث عن حملة مقاطعة اللحوم، ومقارنة أسعار هذه السنة بأسعار السنة الماضية، حين بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف 900 دينار للكيلوغرام الواحد. بدت محلات الجزارين، أمس، عبر مختلف مدن الولاية في حالة عادية، وظهرت الحركية التجارية فيها كباقي الأيام العادية، بسبب الغلاء الفاحش الذي خذل جيوب المستهلكين، خاصة مع الارتفاع الذي تشهده باقي المواد الاستهلاكية، كالخضار التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا جنونيا بين عشية وضحاها، حيث قفز سعر الكوسة من 35 دينار إلى 110 دينار للكيلوغرام، والجزر من 60 إلى 120 دينار، كما ارتفع سعر الخس من 30 إلى 70 دينارا للكيلوغرام. من جهتها عرفت طاولات بيع السمك ارتفاعا فاحشا، وارتفع سعر السمك بنوعيه الأبيض والأزرق، حيث قفز سعر السردين من 400 إلى 500 دينار للكيلوغرام، والساوريل من 400 إلى 700 دينار، وبلغ سعر الجمبري الأبيض 1000 دينار للكيلوغرام، فيما لم يكن يتعدى 700 دينار، منذ ثلاثة أيام، وارتفع سعر الجمبري الأحمر من 1000 دينار للكيلوغرام إلى 1200 دينار.