البَشَاشَة لغة: هي طلاقة الوجه، ورجل هَشٌّ بَشٌّ، أي طَلْق الوجه طيب. واصطلاحًا البَشَاشَة هي: طلاقة الوجه، مع الفرح، والتَّبسُّم، وحسن الإقبال، واللُّطف في المسألة. وردت آيات في القرآن الكريم مدح الله تعالى فيها البَشَاشَة وطلاقة الوجه لكونه سبحانه جعلها هي صفة أهل الجنَّة، وهيئتهم الّتي يكونون عليها في أفضل أحوالهم، قال تعالى: ''وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ'' القيامة22-32. قال ابن كثير: ''قال تعالى ''وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ'' من النَّضارة، أي حسنة بَهِيَّة مشرقة مسرورة، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ أي: تراه عيانًا''. كما وردت أحاديث من السُّنَّة النَّبويَّة، تحثُّ على البَشَاشَة وطلاقة الوجه، ومن هذه الأحاديث نذكر ما روي عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: قال لي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْق''. وللبَشَاشَة وطلاقة الوجه فوائد، منها أنّ طلاقة الوجه تبشّر بالخير، ويقبل على صاحبها النَّاس، والوجه العبوس سبب لنفرة النَّاس. محبَّة الله عزّ وجلّ لقوله عليه الصّلاة والسّلام: ''إنَّ الله يحبُّ الطَّلْق الوجه ولا يحبُّ العبوس''.