التبرّج محرّم في رمضان وفي سائر العام، لأنّ الله تعالى فرض الحجاب الشّرعي على نساء هذه الأمّة، حيث قال سبحانه وتعالى: {يا أيّها النّبيُّ قُل لأزواجك وبناتِك ونساء المؤمنين يُدْنين عليهنّ من جلابيبهنّ ذلك أدْنَى أنْ يُعْرفن فلا يُؤذَيْن وكان الله غفوراً رحيماً} الأحزاب: 59، قال المفسّرون: ذلك أدنى أن يعرفن بالحشمة والحياء، فلا يؤذيهنّ أسافل وأراذل القوم. فارتداء اللّباس الشّرعي واجب على المرأة التي ترجو رحمة الله وتخشى عذابه. ولا بأس أن نذكّر بشروط اللّباس الشرعي وهي: أن لا يصف البدن ويحدّد مفاتن المرأة. وأن لا يكشف عمّا تحته، فلا بد أن يكون سميكاً. وأن لا يكون لباساً يشبه لباس الكافرات. وأن لا يكون لباس شهرة، فلا بد من اقتناء الثوب ذي اللّون الواحد غير الجذّاب. وأن يكون سابغاً يغطي ظهور قدميها.