دعا الأخضر الإبراهيمي، وزير الخارجية الجزائري السابق، في بيان أصدره أمس أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف موحد حول النزاع في سوريا. وقال الإبراهيمي في بيان أصدرته مجموعة ''الحكماء'' التي تضم عددا من الشخصيات العالمية إن ''على مجلس الأمن الدولي والدول الإقليمية تبني موقف موحد من أجل ضمان إمكانية إجراء عملية انتقال سياسي بالسرعة الممكنة''، موضحا أن ''ملايين السوريين يريدون السلام ولا يمكن لقادة العالم أن يظلوا منقسمين لفترة أطول متجاهلين دعواتهم''. وأكد أن ''على السوريين أن يجتمعوا معا كأمة واحدة من أجل التوصل إلى صيغة جديدة، وأن هذا هو السبيل الوحيد ليتمكن جميع السوريين من العيش معا في سلام في مجتمع لا يقوم على الخوف من الانتقام بل على التسامح''. ولم يتضمن هذا البيان أي تكذيب أو نفي لصحة المعلومات التي تداولتها وسائل إعلام عالمية حول اختيار الإبراهيمي مندوبا أمميا وعربيا إلى سوريا خلفا لكوفي عنان، رغم أن موقع ''ألجيري فوكيس'' قال إن الإبراهيمي كذب هذا الخبر ونقل عنه قوله ''إنها إشاعات ليس لها أي أساس''. وأفادت عدة وكالات أنباء ووسائل إعلام عالمية وعربية نقلا عن دبلوماسيين في الأممالمتحدة أنه قد وقع الاختيار على وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي ليكون مبعوثا جديدا للسلام في سوريا خلفا لكوفي عنان المستقيل. ونقلت الوكالة الفرنسية ''فرانس برس'' على لسان الدبلوماسيين الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم، أن الإبراهيمي المرشح الأقوى لتولي المنصب، وأنه من المتوقع إصدار بيان بنبأ التعيين الأسبوع المقبل: ''ما لم يحدث تغيير في اللحظات الأخيرة إذا كانت لدى حكومة رئيسية أي دواع للقلق بشأن هذا التعيين أو كان لدى المرشح نفسه أي هواجس''. من جهتهم استنكر الإخوان المسلمون في سوريا في بيان لهم، قرار المجتمع الدولي المضي قدما في خطة المبعوث الأممي كوفي عنان الذي استقال من عمله مبعوثا خاصا بشأن سوريا، بعد فشله في أداء مهمته. ووجه البيان رسالة للأخضر الإبراهيمي تقول: إنه ليعزّ علينا وأنت رجل من رجال الأمة، يُكنّ له الشعب السوري كل الاحترام والتقدير، أن تتحمل مسؤولية هذه المهمة القذرة..''. وإلى جانب الإبراهيمي الذي يتمتع بخبرة طويلة في العمل الدبلوماسي، إذ سبق وأن عين مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة إلى العديد من بؤر التوتر في العالم، ووسيطًا لحل الكثير من النزاعات، رُشح لنفس المنصب حسب تسريبات دبلوماسية، ميجيل أنخيل موراتينوس، وزير الخارجية الإسباني الأسبق، ومواطنه خفيير سولانا المفوض السابق للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب مارتي اختساري، الرئيس الفنلندي الأسبق، وصاحب جائزة نوبل للسلام.