عاش مسافرو الرحلة رقم 2264 للخطوط الجوية الجزائرية، أغلبهم معتمرون بين وهران ومدينة جدة، سهرة الخميس الفارط، رحلة رعب بعد أن أصر ربان الطائرة على مواصلة السفر رغم أن إحدى العجلات انفجرت على مدرج مطار أحمد بن بلة الدولي، السانية سابقا. الرحلة التي كانت مبرمجة على السادسة إلا الربع، لم تقلع إلا في حدود الساعة السابعة والنصف، ولحظات بعد مباشرة ربانها إجراءات الإقلاع الأخيرة، سمع الركاب دوي انفجار أرعبهم وطاقم الرحلة، غير أن الطائرة واصلت مسار الإقلاع، وعلم الركاب بعدها أن إحدى العجلات انفجرت، ما جعل، حسب أحد المسافرين الذين تحدثنا إليهم، الرحلة رحلة رعب حقيقي، ''خاصة أننا كنا نشاهد ملامح الخوف على المضيفين والمضيفات''. المغامرة المرعبة لم تتوقف عند هذا الحد، فبعد الإقلاع جاء دور الهبوط بمطار جدة، وبقيت الطائرة تحوم أكثر من ساعة في سماء جدة قبل أن تحصل على إذن الهبوط، الذي تم بطريقة كارثية، بسبب فقدان إحدى العجلات، وسخرت السلطات السعودية كل الإجراءات الأمنية لمواجهة أي طارئ، حيث تم وضع مادة مضادة للحرائق على مدرج الهبوط في حال وقوع حادث للطائرة. وفي سياق متصل، علمنا أن السلطات السعودية احتجت على مواصلة ربان الطائرة الرحلة رغم فقدانه للعجلة، وقالت إنه كان عليه التوقف بمطار وهران وإصلاح العطب.