تحدثت مصادر محلية أن حزب عمار غول يتحرك على مستوى ال28 بلدية بتبسة وفي عاصمة الولاية خاصة، قصد تحضير عملية اقتحام لمسقط رأس غريمه السياسي أبو جرة سلطاني، وذلك من خلال تجنيد إطارات شابة وبعض المنسحبين سابقا من الحركة في صمت، وعرض الانضمام على بعض الشخصيات الفاعلة في الحركة السياسية المحلية، حيث أضاف نفس المصدر المحلي أن عشرات الإطارات أعلنت مبدئيا الموافقة للالتحاق ب''تاج'' غول الذي دخل سباقا ضد الزمن لهدف فرض تواجده في قاعدة عريضة محليا وتحقيق الانتشار الأفقي، موازاة مع الإعلان عن موعد 29 نوفمبر المقبل كتاريخ للانتخابات المحلية. في المقابل أغلقت جميع المقرات الحزبية التي فتحت أبوابها على هامش الانتخابات التشريعية الأخيرة، لاسيما بالنسبة للأحزاب الجديدة التي تشكلت في ظروف زمنية قياسية ولم يبق لها أثر في كل الأحياء، بحيث كانت هذه التشكيلات السياسية قد فتحت أكثر من 3 مقرات على الأقل في أهم التجمعات السكنية الإستيراتيجية في تبسة، ولكن تحت ضغط عدم توفرها على عدد كاف من المنخرطين يسمح لها بدفع حقوق الإيجار وضعف التسيير والتوثيق لديها أرغمتها على غلق شامل لهذه المحلات التي لا تمت بصلة لنشاط العمل السياسي على جميع الأصعدة. وهرب بعض ممثلي الأحزاب تفاديا لمطالبة بعض الخواص بثمن الإيجار على أمل مناسبة جديدة للبزنسة الانتخابية لمعاودة فتح هذه المقرات، وحتى مقرات الأحزاب التي دخلت البرلمان انعدمت فيها حركة المشرفين عليها ونسج العنكبوت خيوطه عليها ماعدا التواجد النسبي لمداومات محافظة الأفالان، لتبقى مقرات التحالف الأخضر بأحزابه الثلاثة والتغيير وغيرها خاوية على عروشها، وتأمل الفئات الشبانية ألا تكون شعارات التشبيب مجرد مغازلة وسحابة عابرة لاستمرار تكريس حكم الشيوخ والمسبوقين سياسيا. ويبدو أن هذه الانتخابات المحلية بالرغم من التنبؤ بعدم تأثيرها في الخريطة السياسية الحالية، قد حركت بعض الوجوه القديمة من المسبوقين في الهيئات المنتخبة وطنيا ومحليا والتي تعمل في كل الاتجاهات للظفر بمقعد المحليات التي ستشكل مستقبلا نافذة لمجلس الأمة، بالرغم من أن نسبة التمثيل النسوي في قوائم البلديات والمجلس الولائي ستعقد الأمور وتزيد من حدة الصراع في ظل دعوات وتعليمات تبحث عن التشبيب والتجديد، لاسيما في الأحزاب التقليدية، وتدعو أصلا للفظ نشطاء التجوال السياسي المناسباتي.