سطرت وزارة الفلاحة مخططا استعجاليا لمواجهة أي طارئ، أواخر شهر أوت، بسبب زحف الجراد نحو المناطق الصحراوية، خاصة أن الفرق الاستكشافية أثبتت أن الظروف الإيكولوجية ملائمة لتكاثر هذا الأخير لاحتمال قدومه من دولتي مالي والنيجر. ترأس وزير الفلاحة رشيد بن عيسى، أمس، اللقاء الذي جمع إطارات الوزارة المجندين عبر الولايات لمكافحة ظاهرة الجراد، واستمع لتفاصيل المخطط الذي أعده المعهد الوطني لحماية النباتات، قبل أن يفصل فيه مدير المعهد خالد مومن، خلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش اللقاء، حيث أكد أن الجزائر عرفت في الفترة الربيعية لسنة 2012 اجتياحا للجراد مع الحدود الليبية وتمكنت من معالجة 40 ألف هكتار، في الوقت الذي عالجت ليبيا 20 ألفا، لتتمكن أسراب الجراد من الانتقال بعد ذلك إلى دول الساحل الإفريقي، وهو ما دفع بإيفاد فرق استكشاف بالاستعانة بطائرة عمودية إلى أقصى الجنوب بحكم الحدود مع دولتي مالي والنيجر. وأثبتت نتائج الاستكشاف أن الظروف جد ملائمة لتكاثر الجراد على الرغم، يضيف المتحدث، أن الفرق لم تسجل وجود جراد في المنطقة بعد، إلا أن الخطر يبقى محدقا حسب ذات المسؤول، كون الجراد متمركزا في منطقة الساحل، حيث أثبتت آخر المعلومات حول الدولتين المجاورتين أن المناطق الوسطى لدولة النيجر استكملت عملية المعالجة في المناطق الوسطى بمساعدة من المنظمة العالمية للأغذية والزراعة ''الفاو'' شملت 2000 هكتار، فيما لم يتضح بعد الوضع بمالي، ووصول أسراب الجراد إلى المنطقة الشمالية لهذه الدول، يضيف خالد مومن، من شأنه أن يهدد الصحراء الجزائرية.