هل من الصدفة حين توزع إسرائيل ملايين الأقنعة الواقية من الغازات السامة في نفس الوقت الذي يعقد فيه المؤتمر الإسلامي الذي دعت إلى السعودية وعقد في جدة؟! لماذا لم توزع إسرائيل الأقنعة الواقية من الغازات على سكان إسرائيل عندما أعلنت سوريا أنها تمتلك أسلحة كيماوية وأنها ستستخدمها في حالة هجوم خارجي. هل لأن الأسد هو بالفعل عميل لإسرائيل.. ولذلك لا تخاف اسرائيل من امتلاكه السلاح الكيماوي؟! في حين ارتعدت إسرائيل خوفا ووزعت الأقنعة بالملايين على السكان في إسرائيل عندما علمت بأن السعودية جمعت في جدة الأمة الإسلامية التي تقودها السعودية منذ عقود وحضرتها لتحرير فلسطين من الصهاينة بالغازات السامة التي أطلقها المجتمعون في جدة ووصلت روائحها العطرة إلى إيلات عبر البحر الأحمر.! كانت قرارات قمة الغازات السامة هذه تزكم الأنوف، فقد قرروا دعم الشعب الفلسطيني ربما بمواد غذائية عالية الجودة في إنتاج الغازات السامة؟! كما قرروا طرد سوريا من نادي الأمة الإسلامية المنتجة للغازات في الاجتماعات التي تعقد على مستوى القمة! لأن سوريا أعلنت أنها خالفت الحظر الذي طبقته منظمة المؤتمر الإسلامي على أعضائها والقاضي بمنع إنتاج السلاح الكيماوي إلا في قاعات الاجتماعات التي تعقد للمنظمة على مستوى القمة؟! لا أحد يشك اليوم في أن الأسرة السعودية جادة جدية أبي لهب وأبي جهل في نصر الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، ولهذا جمعت السعودية الأمة الإسلامية على مستوى القمة لإنتاج القرارات الغازية اللازمة لإخافة إسرائيل؟ وإلباس شعبها الأقنعة الواقية من الغازات؟! أليست الأسرة السعودية هي التي سهّلت لبريطانيا مسألة إقامة دولة لشعب اليهود المشرد؟! فلا نشك اليوم أبدا أن السعودية أيضا جادة في مساعدة الشعب الفلسطيني المشرد لإقامة دولته.! السعودية التي كسرت إيران بالعراق.. كسرت بسوريا العراق أيضا في حملة حفر الباطن.. وأعادت السعودية الأمريكان والإنجليز والفرنسيين إلى مياه الخليج بعد أن انسحبوا منها.! هذه السعودية تجمع اليوم العالم الإسلامي من (غير إيران طبعا) وفي البقاع المقدسة التي لم تعد كذلك لتطرد سوريا من الإسلام وتدخل الناتو طبعا.! ألم أقل لكم أنني تعبت؟!