تجاوز عدد قتلى الحرب الأهلية في سوريا 25 ألف قتيل منهم أربعة آلاف قتيل في شهر أوت الجاري الذي وصف بأنه الأكثر دموية منذ 17 شهر عمر هذه الحرب لحد الآن، وكشفت الأممالمتحدة أن عدد اللاجئين السوريين وصل 200 ألف لاجئ يتوزعون على عدة بلدان أبرزها تركيا والأردن ولبنان. وتواصلت المعارك ببين الجيش النظامي وقوات المعارضة في ريف دمشق وحلب ودير الزور وإدلب ودرعا، أين استخدم النظام سلاح الطيران في دك معاقل معارضيه، مما تسبب في دمار هائل طال حتى المدنيين، حيث استفاقت بلدة داعل في درعا بجنوب سوريا على مجزرة مروّعة أمس ذهب ضحيتها 12 شخصاً في حصيلة أولية. واستهدفت الغارات الجوية ملجأ كان يختبئ فيه مدنيون. كذلك استيقظت قرية كنصفرة في إدلب على مجزرة راح ضحيتها 13 شخصاً، نتيجة شن الطيران الحربي قصفا عنيفاً على القرية صباحاً. فبعد ساعات من إعلان الجيش الحر فرض سيطرتِه على أكثر من 80% من الحراك في ريف إدلب، شنت قوات النظام هجوما عنيفا على المدينة وقصفتها بالطائرات. وليس بعيداً عن الحراك، ارتكبت قوات النظام مجزرة في بلدة معربة بدرعا حين قصفتها طائراته بشكل عشوائي، أما غالبية القتلى في هذه المجزرة فكانوا من النساء والأطفال الذين اختبأوا داخل أحد الملاجئ. مجزرة أخرى في كفر نبل بإدلب شمالا ارتكبتها قوات النظام. وأفاد ناشطون بسقوط ثلاثة قتلى وإصابة 14 آخرين فجر أمس جراء قصف للمروحيات السورية على مسجد الشهداء في بلدة سبينة بريف دمشق، كان قد لجأ إليه عدد كبير من الأطفال والنساء. وفي الأثناء وجه سكان المعضمية بريف دمشق نداء استغاثة لإنقاذهم. وكان مائتا شخص قُتلوا أمس الأول في عمليات قصف من قوات النظام وفي اشتباكات مع الثوار. كذلك تجدد القصف فجر أمس على حييْ الحميدية والجبيلة في دير الزور. كما قصف الجيش النظامي بالمروحيات والمدفعية مزارع رنكوس بريف دمشق، وسط اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي. وفي معرة النعمان بإدلب، أصيب العشرات بجراح جراء قذائف استهدفت دوار الزهراء في شارع الكورنيش. أمريكا تحضر لمهمة غير مسبوقة في سوريا يدرس مخططون عسكريون أمريكيون خطط طوارىء لاحتمال القيام بهمهة في سوريا لا سابق لها، وتتمثل بضمان أمن الأسلحة الكيميائية التي يملكها النظام في وقت تتواصل الاضطرابات في سوريا مثلما أعلن مسؤولون وخبراء. وقال مسؤولون إنه من غير المرتقب القيام بعمل عسكري وشيك، لكن البنتاغون يدرس عدة سيناريوهات قد تنبثق مع تطور النزاع أو احتمال فقدان نظام دمشق السيطرة على ترسانته الكيميائية. وفيما كان التخطيط العسكري الأمريكي يركز في السابق على البحث عن أسلحة الدمار الشامل في أيدي حكومة معادية، إلا أن الوضع في سوريا يثير احتمال وقوع المخزونات في أيدي مجموعات ناشطة أو أعضاء يائسين من نظام مهدد. وقال تشارلز بلير من اتحاد العلماء الأمريكيين ''هذه قضية جديدة تماما تاريخيا. لم يحدث أبدا في التاريخ أن دخلت دولة تملك أسلحة دمار شامل، في حرب أهلية''، وأضاف لوكالة فرانس برس ''لم يحصل هذا الأمر أبدا''.