أجمع الفلسطينيون ساسة ومجتمعا مدنيا، على إدانة تبرئة القضاء الإسرائيلي لقتلة الناشطة الامريكية ريتشيل كوري. وتعليقا على الحكم قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، إن رفض المحكمة الاسرائيلية للدعوى التي رفعتها عائلة الناشطة يعني أن القضاء الاسرائيلي يفتقد للحد الأدنى لمتطلبات العدالة ويتناقض مع المواثيق الدولية. كما أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قرار المحكمة الإسرائيلية التي برأت جيش الإحتلال من جريمة قتل المتضامنة الأمريكية مع القضية الفلسطينية. معتبرة أن تبرئة القتلة من الجريمة المتعمدة ''دليل جديد على أن الادعاءات بدولة القانون هي كذبة كبيرة والقرار يؤكد أن الحكومة والجيش والقضاء هي ''مؤسسات تقوم على نفس السياسة الساعية لتبرير جرائم الاحتلال والتغطية عليه'' ثم طالبت الجبهة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية ''بمتابعة دورها في ملاحقة دولة الاحتلال على جرائمها باعتبارها دولة خارجة عن القانون ومحاكمة قتلة كوري والآلاف من أبناء شعبنا''. أما الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، فاعتبر قرار محكمة الاحتلال تبرئة قتلة المتضامنة الأمريكية راشيل كوري، دليل قاطع على أن القضاء الاسرائيلي مشارك في جرائم الحرب التي يقترفها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والمتضامنين الدوليين معه، ووصف الحكم بالمجحف وغير الإنساني. كما استنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية قرار المحكمة المركزية الاسرائيلية تبرئة جنود الاحتلال الإسرائيلي من جريمة قتل المتضامنة ريتشل كوري، واعتبرته ضوءا أخضر لجيش الاحتلال للإمعان في ارتكاب جرائمه وانتهاكات حقوق الإنسان ومحاولة للإفلات من العقاب. للتذكير دهست جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي الناشطة الأمريكية في رفح بجنوب قطاع غزة في مارس 2003، عندما كانت واقفة مع مجموعة من المتضامنين المؤيدين للفلسطينيين في وجه الجرافة التي كانت تهمّ بهدم أحد البيوت. وتعليقا على حكم التبرئة، قال القاضي أوديد غيرشون في قراءته للحكم أن المحكمة ''وصلت الى استنتاج يشير إلى عدم وجود إهمال من قبل سائق الجرافة''.