توجد الوكالات السياحية التي سحبت دفتر الشروط الخاص بالحج والعمرة في سباق مع الزمن من أجل جمع الملف المطلوب للمشاركة في العملية، حيث لم يمنح ديوان الحج سوى 4 أيام للوكالات من أجل إيداع ملفاتها، في وقت اشترط وثيقة جديدة سماها سلامة الوضعية تجاه الخطوط الجوية الجزائرية. * حدد الديوان الوطني للحج والعمرة يوم19 جانفي الجاري، آخر أجل لإيداع دفتر الشروط وملفات المشاركة في الحج والعمرة لموسم2011 بعد انطلاق سحبها أمس، بينما تفاجأ أصحاب الوكالات بوثيقة جديدة نصت عليها المادة الثالثة من دفتر الشروط جاءت تحت تسمية "إثبات الوضعية السليمة تجاه شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في إشارة واضحة إلى بحث السلطات عن تفادي فضيحة الموسم الفارط الذي عرف إشكالا عويصا في نقل المعتمرين. * ولم تختلف شروط تنظيم العمرة عن المواسم الفارطة بكثير، إلا في بعض البنود المصححة لوضعية السنة الفارطة مثل "منع المتاجرة بالتأشيرات مع وكالات سياحية أخرى، التي تضع صاحب الوكالة تحت طائلة سحب رخصة الاستغلال بصفة آلية وبمنع الوكالة من تنظيم العمرة لمدة سنتين أو أكثر، مع إلزام كل وكالة معنية بإشهار الأسعار التي تطبقها على لوحات إشهارية داخل مقرها. * أما دفتر الشروط الخاص بتنظيم الحج فجاء مبهما فيما تعلق بتحديد عدد الحجاج المسموح لكل وكالة التكفل بهم، وأكد أصحاب وكالات "لا نعلم شيئا عن عدد الحجاج الذين يسمح لنا بتأطيرهم هذه السنة"، كما لم يحدد الدفتر "ما إذا كان السفر بجواز السفر الدولي مسموحا أو لا للحجاج هذه السنة". * وتضمّن دفتر الشروط الخاص بالحج هو الآخر ضرورة إشهار كلفة عملية الحج وإظهارها للزبائن في لوحة إعلانات ومطبوعات التسويق، كذلك ضمان تذكرة سفر مؤكدة الحجز ذهابا وإيابا لكل حاج، وهنا تذكير بمشكل النقل الذي عانى منه الحجاج مع الخطوط الجوية الجزائرية في موسم العمرة وتكرر في الحج، إضافة إلى إجبار الوكالة بتسفير كل من انتهت مناسكه فور فروغه من واجباته الدينية وتبليغ الديوان الوطني للحج والعمرة بحالات الحجاج والمعتمرين الذين يتخلفون عن العودة لأسباب أو لأخرى بتسليم وثائقهم له.