لازالت قضية تواتي الطاهر، الدبلوماسي الجزائري الذي أعلنت ''حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا'' قتله، تشغل الرأي العام المحلي في كل من الجلفة، وبلدية مسقط رأسه بمسعد. ولازال أمل عودته يرتسم على وجوه إخوته وأعمامه ومقربيه من العائلة، وأصدقائه ممن درس معهم في المرحلة الجامعية بكلية الحقوق ببن عكنون بالعاصمة. ولكن الأمل يغيب عن الكثيرين، أيضا، بسبب الصمت الذي تبديه الجهات الرسمية، خاصة وزارة الخارجية، التي لا زالت في رحلة البحث عن الخبر اليقين حول مصيره. وقد حاولت ''الخبر'' الاقتراب، مرة أخرى، من محيط العائلة، أين وقفنا على تزايد عدد الزوار من كل جهات الولاية، ومن مختلف بلدياتها، خصوصا زملاؤه الذين درسوا معه. وذكر قريبون من عائلة تواتي الطاهر أن أفرادها مستاؤون من مسؤولي وزارة الخارجية، بسبب عدم التفكير في إرسال مبعوث إلى العائلة، من أجل الوقوف معهم في محنتهم التي لم تتضح خيوطها. إضافة إلى عدم إرسال من يعتني بوالدة الدبلوماسي نفسيا، خاصة أنها تعيش حالة من التشتت واختلاط مشاعر الخوف من نهاية مأسوية لابنها، أو خبر سار يخرجها من دوامة الانتظار الذي يعصر كبدها، حسب قريب من الأسرة، الذي قال إن والدة تواتي تترقب خبر سعيدا عن ابنها كلما رن الهاتف أو طرق أحد الباب. من جهة أخرى، عبر الكثير من المواطنين والمتفاعلين مع الحدث، عن تذمرهم من موقف الجهات الرسمية، وأكدوا أنه كان يتوجب عليها ألا تترك عائلة الدبلوماسي تعيش على الإشاعة، رغم أن عائلته أكدت أنها تؤمن كل الإيمان بقضاء الله وقدره، وأن أي خبر، مهما كان، سيزيل عنهم حالة الترقب، التي لم تفارقهم لأكثر من 72 ساعة، منذ صدور بيان ''حركة التوحيد والجهاد'' الذي تحدث عن إعدامه.