شرع الديمقراطيون يوم الثلاثاء في عرض قضيتهم الخاصة بانتخاب الرئيس باراك اوباما لفترة جديدة في مؤتمر الحزب ساعين لابراز التناقض الصارخ مع الجمهوري ميت رومني واقناع الناخبين بأن الرئيس الامريكي يستحق اربع سنوات اخرى لاصلاح الاقتصاد.ويتوج خطاب للسيدة الاولى ميشيل اوباما ليلة الافتتاح للمؤتمر الذي يعقد على مدى ثلاثة ايام في تشارلوت بولاية نورث كارولاينا ويختتم بقبول اوباما الترشيح في خطاب يوم الخميس في ملعب لكرة القدم بوسط المدينة يسع 74 الف شخص.يعطي المؤتمر اوباما فرصة لاستعادة الاضواء السياسية من رومني والجمهوريين الذي استغلوا مؤتمرهم الاسبوع الماضي ليشنوا هجمات متكررة على القيادة الاقتصادية لاوباما. ستكون مهمة اوباما وحلفاؤه اقناع الناخبين المحبطين من فترته الاولى في البيت الابيض بأن الامور ستتحسن في الفترة الثانية بينما يصورون الاصلاحات الاقتصادية التي طرحها رومني وشريكه المرشح لمنصب نائب الرئيس بول ريان وتقوم على خفض الميزانية بأنها بدائل غير مقبولة. وقالت اليزابيث وارين المرشحة الديمقراطية لمجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس والتي تتحدث امام المؤتمر غدا الاربعاء لبرنامج "صباح الخير يا امريكا" الذي تبثه محطة إيه.بي.سي إن "القضية الواضحة الان في الانتخابات هي: من لديه افضل خطة للمضي قدما؟"ميت رومني اوضح ما هي خطته: خفض الضرائب للامريكيين الاكثر ثراء وللمؤسسات الكبرى وزيادة الضرائب على الطبقة الوسطى وعدم القيام بأي استثمارات في المستقبل. باراك اوباما يقول ان هذا ليس الطريق الصحيح لفعل ذلك."وواصل ريان والجمهوريون الضغط على الديمقراطيين بسؤال ركزوا عليه بعد مؤتمرهم الاسبوع الماضي وهو هل صار الناخبون افضل حالا بعد نحو اربع سنوات من حكم اوباما؟ وقال ريان في برنامج "صباج الخير يا امريكا" مستشهدا بالتعافي الاقتصادي البطئ وبمعدل بطالة بلغ 8.3 في المئة "لسنا افضل حالا مما كنا عليه قبل اربع سنوات. انظروا الى الاحصاءات."كما انتقد الجمهوريون اوباما لابلاغه مراسلا تلفزيونيا في كولورادو ليلة امس الاثنين انه سيعطي نفسه درجة "غير كامل" في فترته الاولى.وتساءلت اماندا هينبرج المتحدثة باسم حملة رومني "اذا لم يستطع الرئيس حتى اعطاء نفسه درجة مقبول فلماذا يمنحه الامريكيون اربع سنوات اخرى؟"وهناك تقارب في استطلاعات الرأي بين رومني واوباما قبيل انتخابات السادس من نوفمبر تشرين الثاني لكن اوباما يأمل ان يحصل على "دفعة" من المؤتمر في استطلاعات الرأي اكثر من رومني الذي حصل على بضع نقاط مئوية على الاكثر من المؤتمر الذي عقد في تامبا بولاية فلوريدا.واظهر استطلاع لمعهد جالوب يوم الاثنين ان خطاب رومني الاسبوع الماضي حصل على اقل النقاط بين خطابات قبول الترشيح منذ 1996 عندما بدأ المعهد قياس هذه الخطابات. وحصل خطاب رومني على 38 في المئة وكان اقل خطاب يحصل على نقاط قبله هو خطاب الجمهوري جون ماكين عام 2008 حيث حصل على 47 في المئة.ويعتزم الديمقراطيون ان يستغلوا مؤتمرهم لتسليط الضوء على تنوع الحزب حيث يضم تشكيلة من السود وذوي الاصول الاسبانية ومتحدثين شبانا لجذب كتل الناخبين وهو ما ساعد في دفع اوباما الى فوز مريح في 2008.وسيكون المتحدث الرئيسي يوم الثلاثاء جوليان كاسترو رئيس بلدية سان انتونيو وهو من اصل اسباني بدأ يسطع نجمه في الحزب