تعتزم قوات الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، إنزال عقوبة ضدّ تسعة من جنودها، للاشتباه بضلوعهم في حادثين فجّرَا موجات غضب وسخط عارمة بين أوساط الشعب الأفغاني، من بينهم 6 جنود، لضلوعهم في حادث حرق نسخ من المصحف الشّريف داخل إحدى قواعد الجيش الأمريكي، وفقًا لصحيفة ''وول ستريت جورنال'' الأمريكية. وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته يوم الإثنين الفارط، أنّ هذه العقوبة المزمعة، والّتي لن تتضمّن اتهامات جنائية أو عقوبة السجن، تعدّ في الحقيقة تقليلا من دعوات الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، لإقامة محاكمة علنية. لذا، فإنّه لم يتّضح بعد ما سيؤول إليه رد فعل المسؤولين الأفغان والرأي العام الأفغاني إزاء هذه العقوبة. ولفتت إلى أنّه وفقًا للتحقيقات الّتي تمّت في قضية حرق نسخ من القرآن داخل قاعدة باغرام الجوية، فإن نحو ستة جنود أمريكيين تمّ اتهامهم بالتقصير في مهام عملهم، عندما أرسلوا هذه النسخ إلى محرقة القاعدة، وذلك في فيفري الماضي، على حدّ قول مسؤولين عسكريين أمريكيين. وأضافت الصحيفة أنّه رغم تأكيدات المسؤولين الأمريكيين بعدم وجود سوء نية من وراء قيام جنودهم بارتكاب هذا الحادث، إلاّ أنهم اعترفوا بتجاهل هؤلاء الجنود للتعليمات الصّادرة إليهم، وأضافوا ''إن انعدام الثقة بين الأمريكيين والأفغان كان أيضًا عاملا لوقوع مثل هذه الأخطاء''. في الوقت ذاته، قالت الصحيفة إنّه من المنتظر أيضًا أن تصدر القيادة الأمريكية في أفغانستان عقوبة ضدّ ثلاثة جنود تابعين لقوات المارينز، لظهورهم في شريط فيديو وهم يتبوّلون على جثث مسحلين تابعين لحركة طالبان. يذكر أنّ مسؤولين أفغان، حسبما أوردته الصحيفة، اعتبروا أنّ حادث حرق المصحف قد برهن عدم اكتراث القوات الأمريكية بثقافة ومفاهيم الشعب الأفغاني، إذ كان في حرق كميات كبيرة من نسخ القرآن داخل قاعدة عسكرية أمريكية إهانة خاصة للشعب الأفغاني.