شهدت المباراة انطلاقة سريعة من جانب رفقاء فيغولي، الذين ضغطوا على المنتخب الليبي منذ الوهلة الأولى. وكاد فديورة يفتح باب التسجيل في الدقيقة 8، بعدما تلقى كرة على طبق من زميله سليماني، لكن تسديدته مرت جانبية. اكتفى المنتخب الليبي في الدقائق الأولى بالدفاع، حيث صد محاولة مصباح في الد13 على مرتين بعد تنفيذه مخالفة مباشرة. واستمر ضغط ''الخضر'' عن طريق ركنية قادير في الد,17 تابعها سليماني بالرأس، لكن فيغولي أخطأ تصويب الكرة، ليبعدها الدفاع الليبي. وضغطت العناصر الوطنية على حامل الكرة، واستطاع لحسن استرجاع الكرة في الد 33 لكن قذفته مرت جانبية. نفس اللاعب قام بعمل فردي في الد 35 لكن تمريرته لم تصل إلى المهاجم فيغولي. وجاء رد فعل المنتخب الليبي متأخرا، حيث حاول نقل الخطر إلى منطقة حارس ''الخضر'' في الد37 عن طريق مخالفة تابعها المهاجم سنوسي، لكن الحارس مبولحي أبعد الكرة في آخر لحظة. وحاول المنتخب الليبي استغلال ارتباك دفاع ''الخضر''، خاصة في الد 41 إثر هجوم معاكس، لكن الحارس مبولحي، مرة أخرى، كان أسرع من المهاجم سنوسي. في المرحلة الثانية تراجع مردود العناصر الوطنية، في حين اكتسب لاعبو المنتخب الليبي ثقة أكبر في النفس، وصاروا يلعبون بأكثر جرأة في الهجوم، بداية من المخالفة التي مرت فوق مرمى الحارس مبولحي في الد ,48 تلك اللقطة حفّزت الهجوم الليبي على مواصلة الضغط، لكن سليماني حاول نقل الخطر في الد57 إلا أن كرته مرت فوق الإطار، ثم فيغولي في الد 60 يراوغ ويمرر نحو قادير، الذي لم يحسن تصويب الكرة. من جهته حاول المدافع مصباح مساعدة الهجوم، وفي محاولة فردية في الد 70 صوّب كرة قوية، لكن الحارس نشنوش أبعدها بصعوبة. وفي الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، استعاد المنتخب الوطني توازنه، خاصة مع دخول سوداني الذي أنعش الهجوم، وكان وراء الهدف الذي وقعه في الد 89 بعد تمريرة جميلة من سليماني وتمويه من فيغولي، وقد أخذ مهاجم غيماريش كامل وقته ووضع الكرة في الشباك. المحليون وحدهم خارج الحسابات لم يستبعد المدرّب الوطني من قائمة ال42 لاعبا التي تنقّل بها إلى الدارالبيضاء المغربية، سوى العناصر المحلية، باحتساب عبد المومن جابو الذي لم يغادر البطولة الجزائرية سوى هذا الموسم من وفاق سطيف نحو النادي الإفريقي التونسي. وإلى جانب جابو، حملت القائمة خمسة لاعبين آخرين وهم الحارس محمّد لمين زماموش من اتحاد الجزائر والحارس سيدريك سي محمّد من شبيبة بجاية والمهاجم محمّد سوفار والمدافع فاروق شافعي من اتحاد الجزائر، والمدافع عبد الرحمان حشّود من مولودية الجزائر. ولم تضم التشكيلة الأساسية سوى المهاجم المتألق إسلام سليماني من شباب بلوزداد والمدافع الممتاز السعيد بلكالام من شبيبة القبائل لغياب ركائز المنتخب في هذا المركز. وفي الاحتياط، احتفظ المدرّب مضطرّا بحارس محلي وهو عز الدين دوخة من اتحاد الحرّاش وسعد تجّار من اتحاد الجزائر الذي دخل بديلا في الشوط الثاني بعد إصابة كادامورو، إلى جانب مختار بن موسى من اتحاد الجزائر. بطاقة فنيّة ملعب محمّد الخامس بالدارالبيضاء المغربية، جو معتدل، أرضية حسنة، جمهور قليل، تحكيم للسينغالي بادارا دياتا ومواطنه جبريل كامارا والرواندي فيليسيان كاباندا. الإنذارات: محمّد الصنّاني د 41، أحمد سعد د 41، محمّد المغربي د 63 (ليبيا) مهدي لحسن د 13 (الجزائر) لن يلعب لقاء العودة الهدف: العربي هلال سوداني د 88 (الجزائر) ؟ ليبيا محمّد نشنوش، علي سلامة، عبد العزيز بريش، محمد أحنيس (عبد الله محمّد د 84)، محمّد المغربي، محمّد جمال، وليد إجلال، أحمد الزوي، أحمد سعد، صالح فيصل، محمّد الصنّاني (عبد الله محمّد). المدرّب: عبد الحفيظ أربيش ؟ الجزائر وهاب رايس مبولحي، الياسين بن طيبة كادامورو، جمال الدّين مصباح، السعيد بلكالام، كارل مجّاني، مهدي لحسن، عدلان فديورة، فؤاد قادير (العربي هلال سوداني د 08)، سفيان فيغولي، إسلام سليماني (رفيق زهير جبّور د 29). المدرّب: وحيد حاليلوزيتش