استعرض مدير عام المكتبة الوطنية والكاتب، عز الدين ميهوبي، أول أمس، الخطوط العريضة لعلاقة الأدب على العموم والرواية على الخصوص بالسينما والتلفزيون. وعاد ميهوبي إلى تاريخ علاقة الرواية بالسينما، حيث قدّم أهم العلامات الفارقة في السينما العالمية، مذكرا بالأعمال السينمائية التي خلدت الرواية في الصورة. كما تحدّث، في ندوة من تنظيم مؤسسة فنون وثقافة بمركز التسلية العلمية بديدوش مراد، عن تدهور مستوى ما يقدّم من أعمال في التلفزيون الجزائري، معرّجا على تجربته في كتابة السيناريو، حيث اعتبر أن المشكلة لا تكمن في عدم وجود النصوص، لكن المنتجين السينمائيين وكُتّاب السيناريو لا يقربون الكتابة الأدبية والنص الروائي، متسائلا: ''هل سبب ذلك عدم اهتمام بالمطالعة والاطلاع، أم تقصير وبحث عن الجاهز؟''. وردا على سؤال حول غياب الحوار في فيلم ''زبانة''، قال ميهوبي: ''لقد تعمّدت عدم الإسهاب في الحوار، لأن الصمت أبلغ تعبير في أحيان كثيرة''. كما دافع ميهوبي عن مسلسل ''فاطمة نسومر''، وقدم أسباب إنتاجه في سوريا، قائلا: ''أردت أن أعرّف العالم على الشخصية، وقد تحقق هذا الهدف. فاطمة نسومر ترجم إلى عدد كبير من اللغات، وعرضته 28 قناة''.