افتتحت أول أمس، الطبعة السابعة عشر من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، الذي يستمر إلى غاية 29 سبتمبر الحالي، ويحتضنها قصر المعارض الصنوبر البحري ''سافاكس'' بدل خيمة 5 جويلية، كما جرى في الطبعتين السابقتين، بحضور أكثر من 630 دار نشر. وضم الجناح المركزي للصالون أهم الدور الجزائرية والعربية وحتى الأجنبية، بالإضافة إلى جناح وزارة الثقافة والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وجناح ''خمسينية الاستقلال''، إلى جانب أغلب السفارات والدول المشاركة لأول مرة، منها الصين واليابان. وأهم ما يلاحظ على الأجنحة، هو الاهتمام بدور النشر الجزائرية الكبيرة، التي خصصت لها أقرب الأجنحة، لتعطي هذه الأخيرة بدورها أهمية لجمالية الجناح، كمنشورات ''داليمان'' التي عوّدت الجمهور على ذلك في جناحها، و''اسبري باناف''، و''الشهاب'' و''البرزخ''، بالإضافة إلى ''دار القصبة''، و''الاختلاف''، و''هومة''، و''الحكمة''، بينما حظيت مؤسسة الفنون المطبعية بجناح كبير، كما يعتبر جناح دار النشر الفرنسية ''أشات'' أكبر جناح، إذ يمتد على عُرض الجناح المركزي من الحائط إلى الحائط. واحتفت دور النشر الجزائرية بالكتاب التاريخي، خاصة ذلك الذي يتعلق بالثورة الجزائرية والعلاقات الجزائرية الفرنسية، بالإضافة إلى الشخصيات التاريخية البارزة منها الثورية والأدبية. وقد أبدى، أول أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لدى افتتاحه المعرض، اهتماما كبيرا بهذا الجانب، حيث توقف عند كتاب ''المقاومة الجزائرية'' حول عبان رمضان ورفقاء الكفاح وكتب أخرى، منها كتاب بمؤسسة الفنون المطبعية حول ''مولود فرعون''. ورغم الإجراءات التي اتخذت خدمة للكتاب، إلا أن دور النشر ما زالت تشتكي من طريقة التعامل مع الكتب عند المراقبة بالميناء، إذ تعرضت كتب كل من ''دار نشر الجمل'' و''الآداب'' اللبنانيتين مثلا إلى التمزيق، وأبدى ممثلا الدار استياءهما من ذلك. كما تم منع أكثر من 300 عنوان، قالت وزيرة الثقافة خليدة تومي أنها تروّج للإرهاب والعنصرية وتشيد بالاستعمار، بينما لم تكشف عن عناوين هذه الكتب أو دور النشر التي جلبتها.