أكد وزير الشؤون الدينية، بوعبد الله غلام الله، على ''عدم جواز أداء الحج عدة مرات''، موضحا أن ''كل من يحج عدة مرات فإنه يأخذ مكان غيره ويحرمه من فرصة أداء مناسك الحج''. وأضاف الوزير: ''حتى قيمة الصرف التي يتحصل عليها الحاج عدة مرات عند وصوله إلى البقاع المقدسة والمقدرة ب3500 ريال سعودي، فهي ليست من حقه، بل تعتبر سرقة من أموال الخزينة، لأنه أخذ حق غيره''. غلام الله، الذي كان أمس ضيف برنامج ''لقاء اليوم'' بالقناة الإذاعية الأولى، أبدى معارضته الشديدة بشأن الحجاج الذين يتوافدون باستمرار على البقاع المقدسة، حيث قال إن هؤلاء بإصرارهم على أداء الحج في كل موسم يتسببون في حرمان آخرين من أداء الفريضة. وفي نظر الوزير غلام الله فإن ''الحل يتمثل في تطبيق نظام حج في كل 5 سنوات، مثلما هو معمول به في بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية وإيران، وهو نظام بوسعه أن يعطي الفرصة للمئات من المحرومين من أداء الحج''. كما أوضح الوزير أن كل الظروف المادية ''موفرة'' لتمكين الحجاج من أداء فريضتهم على أكمل وجه بداية من يوم 26 سبتمبر الجاري. وأضاف أن البعثة الجزائرية للحج ''ستكون في خدمة جميع الحجاج دون استثناء''، سواء الذين انتقلوا مع الديوان الوطني أو مع الوكالات السياحية، مشيرا إلى أن انتقالها إلى البقاع المقدسة سيسبق وصول الحجاج الجزائريين بأربعة أيام ''لتحضير استقبالهم في أحسن الظروف''. وأضاف أن الأفواج الثلاثة الأولى ستنطلق يوم 26 سبتمبر، بمعدل أربع رحلات يوميا، على أن تكون آخر رحلة قبل 5 أيام من الصعود إلى جبل عرفة. وفيما يخص مسألة بعد إقامات الحجاج عن الحرم المكي، خاصة بعد عملية التوسعة التي يشهدها، قال غلام الله إن الإقامات التي كانت على بعد 500 متر ''لم تعد متوفرة بسبب التوسعة''، مشيرا إلى أن إقامات البعثات الجزائرية بمكة ''تتراوح من 1000 متر فأكثر، وعليه تم توفير وسائل نقل خاصة لذلك''. وأوضح السيد غلام الله أن الإقامات المؤجرة في المدينةالمنورة لا تطرح أي إشكال باعتبارها قريبة من الحرم النبوي.