توقفت الدراسة كليا أمس، في معظم ثانويات ولاية البويرة، حيث بلغت نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه المجلس الولائي لمجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني، 98 بالمائة، فيما تم تسجيل مشاركة قوية في الاحتجاج المنظم أمام مديرية التربية للمطالبة بوقف ''التجاوزات'' المسجلة. دخل أمس، أساتذة التعليم الثانوي والتقني المنخرطين في ''الكناباست'' في إضراب ليومين، احتجاجا على الوضع ''المزري'' الذي يمارسون فيه مهامهم، دون تدخل مديرية التربية لمعالجته، وطالبوا وزارة التربية بإيفاد لجنة تحقيق إلى ولاية البويرة، لمعاقبة المتسببين في تدني الظروف البيداغوجية والإدارية، بإيعاز من مدير التربية الذي رفض الاستماع إلى انشغالات مستخدمي القطاع، رغم جلستي الحوار التي جمعت الطرفين في وقت سابق. وقال رئيس المجلس الولائي للبويرة والي شريف، بأن جميع أبواب الحوار سدت في وجه ممثلي الأساتذة، رغم المشاكل المتراكمة التي يشهدها القطاع، خاصة ما تعلق بالإدماج والمسابقات وكذا صبّ المخلفات المالية المتأخرة وعدم تطبيق القوانين التي تنظم القطاع، وهو أمر تم اطلاع مسؤولي الوزارة عليه، لكن الأمور ظلت على حالها، مما يفسّر قرار المنخرطين الضرب بقوة لإيصال انشغالاتهم وإجبار الوصاية على التجاوب معها.