أكدت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أن حجم التشرد الداخلي في ولاية (راكين) غرب ميانمار، ما زال يرتفع بين القرويين المتضررين من استمرار العنف. وأضاف المتحدث الاعلامي باسم المفوضية، ادريان ادواردز، في مؤتمر صحافي أمس الجمعة بجنيف، أن الأرقام التي قدمتها السلطات المحلية هناك تؤكد أن نحو 75 ألف شخص باتوا من المشردين داخليا ويقيمون في مخيمات بولاية (راكين) بسبب اضطرارهم لمغادرة منازلهم بحثا عن الرعاية الصحية والغذائية وغيرها من المساعدات بعد أربعة أشهر من العنف بين الطوائف هناك. وأشار إلى أن تلك الأرقام تزيد عن التقديرات الأولية للحكومة، التي قالت إن عدد النازحين يصل إلى 50 ألف شخص بعد فترة قصيرة من اندلاع الاضطرابات في مطلع شهر جوان الماضي. وأكد ادواردز أن المفوضية لم تتمكن من مساعدة سوى 54 ألفا بتزويدهم بامدادات الاغاثة في مواقع المشردين داخليا ودعم بناء ملاجئ مؤقتة لإيواء حوالي 10 آلاف و500 شخص، بينما تسعى المنظمات الإنسانية للعمل على دعم المساعدات الأساسية في المخيمات التي تديرها الحكومة والتأكد من حصول النازحين على الغذاء والماء والصرف الصحي. وأوضح أن هناك أكثر من أربعة آلاف شخص فقدوا منازلهم بعد إحراقها بالكامل في أوائل أوت الماضي بعد تجدد أعمال العنف في بلدة (كايواك)، كما تضررت أعداد أخرى بشكل غير مباشر جراء أعمال العنف تلك. وأشار إلى أنه على الرغم من مظاهر الهدوء فإنه هدوء هش، اذ لا يزال بعض سكان ولاية (راخين) محرومين من الذهاب إلى العمل و الوصول إلى الأسواق والحصول على الإمدادات الغذائية والخدمات الصحية والتعليم. وأكد أن اليأس يدفع الناس إلى مغادرة قراهم للحصول على الطعام والمساعدة الطبية في مخيمات المشردين داخليا، ما دعا المفوضية وشركائها الى مواصلة مطالبتها بالوصول إلى أكبر عدد ممكن من الحالات الانسانية لتقديم الدعم إلى هذه المناطق.