أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، امس الثلاثاء، انه يفضل الحل السلمي للملف النووي الايراني، وان بلاده لن تتورط في نزاع جديد سينجم عن احتمال هجوم اسرائيلي على ايران. وقال هيغ على هامش ندوة لحزب المحافظين، ان الطريق الدبلوماسي وفرض العقوبات يجب ان يبقيا الخيارين الوحيدين في يد المجتمع الدولي بهدف ايجاد حل للملف النووي الايراني وضمان سلميته. و اشار الى ان الحكومة البريطانية نصحت اسرائيل وجميع حلفائها بأن الهجمات العسكرية ضد ايران لن تكون في مصلحة اي جهة او منطقة الشرق الاوسط ككل. وشدد على انه من الخطأ الاعتقاد بأن بريطانيا ستتبع الولاياتالمتحدة بشكل مباشر اذا قررت الاخيرة دعم اسرائيل عسكريا في اي صراع، مضيفا انه من الصعب جدا الجزم بأن بلاده ستتورط في اي نزاع اقليمي سينجم عن هجوم اسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية. واوضح هيغ ان الحرب لن تكون الحل الامثل للملف النووي الايراني، مشيرا بالمقابل الى ان حكومة بلاده تركز حاليا على خيار المفاوضات التي يمكن ان تفضي الى موافقة طهران على انتهاج برنامج نووي سلمي وخاضع للمراقبة الدولية. و اشار الى ان المجتمع الدولي سيقر قريبا حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على ايران بهدف فرض مزيد من الضغوطات حيال برنامجها النووي، مؤكدا انه "يأمل في ألا تأتيه مكالمة هاتفية في الثالثة صباحا تخبره بأن تل ابيب شنت ضربات عسكرية على ايران".