قامت قوات درع ليبيا التابعة لرئاسة الأركان، أمس، بقصف محيط مدينة بنى وليد، حسب ما نقله شهود عيان من داخل المدينة. ولم يسفر هذا القصف، الذي استمر لعدة ساعات في الصباح، عن سقوط ضحايا، واستهدف جهة وادي المردوم بالمدينة الواقعة وسط البلاد، بحسب الشهود. ويحاصر الجيش الليبي بني وليد منذ عدة أيام، على خلفية رفض قيادات المدينة، التي كانت معقلاً للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، تسليم من قاموا بتعذيب الليبي عمران شعبان الذي كشف عن مخبأ القذافي قبل مقتله في 20 أكتوبر .2011 على صعيد آخر، طالبت المحامية الأسترالية، ميليندا تايلور، المكلفة بالدفاع عن سيف الإسلام، نجل العقيد معمر القذافي، لدى المحكمة الجنائية الدولية، بعدم محاكمة موكلها في ليبيا. ونقلت شبكة ''آي. بي. سي. نيوز'' الأمريكية عن تايلور قولها، خلال جلسة الاستماع الخاصة بالمحاكمة، أمس، إن محاكمة سيف الإسلام في ليبيا من شأنها تشويه سمعة المحكمة الجنائية الدولية. وأكدت المحامية لقضاة المحكمة أن محاكمة موكلها في ليبيا لن تكون قائمة على أساس الرغبة في تحقيق العدالة، وإنما ستكون قائمة على أساس الرغبة في الانتقام. وفي واشنطن، أعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية أن أجهزة الاستخبارات لم تتلق أي تحذير مسبق قبل الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية، الشهر الماضي، وأودى بحياة السفير الأمريكي وثلاثة من مساعديه. وأضاف: ''لم يحدث أي هجوم ضد أهداف أمريكية في ليبيا كالذي حدث في طرابلس وبنغازي حينئذ، وذلك لأنه هجوم غير مسبوق وكان من غير الممكن فعل أي شيء إزاءه''، واصفا الهجوم بأنه سابقة لم تحدث من قبل في التاريخ الدبلوماسي المعاصر.