لم تجد المتهمة ''و.ا'' من طريقة للانتقام من زوجها الذي رفض توثيق عقد الزواج العرفي بعد أن اكتشفت أنه متزوج بفرنسا، سوى سرقة كيلوغرام من الذهب وما يعادل المليار سنتيم من العملة الصعبة من منزل حماتها الكائن ببوروبة. وتعود الوقائع، حسب أوراق القضية، إلى مطالبة المتهمة من زوجها المدعو ''ح.ش'' توثيق عقد زواجهما العرفي والذي دام أكثر من سنة، إلا أن هذا الأخير كان في كل مرة يتماطل في تسوية وضعيتهما ولم يقم بترسيم العقد، الأمر الذي كان يثير الشجار بينهما في كل مرة، إلى غاية أن اكتشفت أنه متزوج بفرنسا بعلم حماتها وعائلته. وقررت المتهمة، حسب الملف، الانتقام من خلال الذهاب إلى منزل حماتها الكائن ببوروبة، حيث قررت المبيت، وفي الصباح قامت بسرقة كيلوغرام من الحلي الذهبية إلى جانب مبلغ من الأورو قدّر بمليار سنتيم. وعند اكتشاف عملية السرقة، قام زوجها بإيداع شكوى أمام مصالح الأمن، هذه الأخيرة التي فتحت تحقيقا مع المتهمة حول القضية. وبالرغم من إنكارها الشديد وتأكيدها خلال المحاكمة، أن القضية مكيدة أحيكت ضدها لأجل إزاحتها من الطريق وعدم توثيق عقد زواجها مع الضحية، واجهها القاضي بشهادة زوجة أخ الضحية، التي أكدت أنها شاهدتها تخرج خلسة في الصباح الباكر.