أعاد تأهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، بجنوب إفريقيا (2013)، إلى الأذهان، إخفاق ''الخضر'' في بلوغ الدورة الأخيرة، بالغابون وغينيا الاستوائية (2012)، ومعه، أصبحت مسؤولية الفريق كبيرة في تدارك الغياب عن النهائيات الماضية، في الدورة القادمة. ستشهد دورة جنوب إفريقيا القادمة، عودة طبيعية للفريق الجزائري للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي شكل إقصاؤها منها في الدورة الماضية، صدمة في أوساط محبي الفريق، ليس فقط بسبب بلوغ ''الخضر'' المربع الأخير في دورة أنغولا (2010)، بل أيضا لأن الفريق شارك في مونديال جنوب إفريقيا في نفس العام، ما جعل طموحات ''الخضر'' وأنصارهم تعرف ارتفاعا. ويرتبط تأهل ''الخضر'' إلى الدورة القادمة لكأس أمم إفريقيا بالسياسة الجديدة للفاف في الرهان على المدرب الأجنبي، بعدما قررت الفاف تجاهل المدرب المحلي كليا من حساباتها. ولم يتردد حاليلوزيتش في الاستغناء عن اللاعبين المحترفين، على رأسهم كريم زياني، متجاهلا الانتقادات حول خياراته، كما أنه لم يشعر بالحرج بالرهان على اللاعبين المحليين، مكتشفا المهاجم الجديد سليماني، الذي أصبح القناص الجديد ل''الخضر''، ما أصبح مفخرته، برغم أن حاليلوزيتش، لم ينجح في إعادة قاطرة الفريق إلى بر الأمان، بعدما تولى مهمة مواصلة التصفيات في كأس أمم إفريقيا (2012)، عقب خروج الفريق من التصفيات خالي الوفاض، في وقت كانت ورقة التأهل سقطت من يديه عمليا، وقد مكن الإقصاء المر من النهائيات في دورة الغابون وغينيا الاستوائية، الفاف من تسجيل وقفة لمعاينة النقائص وتفادي سياسية الهروب إلى الأمام، التي لجأت إليها الفاف، عقب التأهل التاريخي للفريق إلى مونديال جنوب إفريقيا، بعدما أعطت مشاركة ''الخضر''، في كأس العالم الانطباع أن الكرة الجزائرية أصبحت عالمية. وبرغم قساوة صدمة الإقصاء، إلا أن الأنصار يبقون متمسكين بالأمل في تكرار إنجاز دورة أنغولا، (2010) عندما بلغ فيها أشبال المدرب سعدان، المربع الأخير، خاصة في ضوء اللمسة الجديدة التي قدمها المدرب الأجنبي للعناصر الدولية.