تأجيل العملية إلى الصائفة المقبلة مرتبط بجاهزية المؤسسات التوبوية ستطلق ولاية الجزائر بداية من شهر جوان المقبل أكبر عملية لإعادة الإسكان بالعاصمة، تستمر إلى سبتمبر من نفس السنة، وسيتم خلالها ترحيل 17 ألف عائلة إلى سكنات اجتماعية، وستمس العملية بالدرجة الأولى الأحياء الشعبية، إلى جانب نزلاء مواقع الشاليهات، كما يشمل البرنامج العائلات المقيمة في البيوت الفوضوية عبر 700 حي فوضوي بولاية الجزائر. أفاد مستشار والي الجزائر في تصريح ل''الخبر'' على هامش أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة حاليا، أنه بترحيل 17 ألف عائلة إلى سكنات اجتماعية في عدد من الأحياء السكنية الجديدة أهمها أولاد منديل والدويرة بداية صائفة ,2013 تكون الجزائر العاصمة قد بلغت 80 بالمائة من الهدف المسطر من برنامج إعادة الإسكان، حيث سيتم إعادة إسكان 2300 عائلة تقيم في الشاليهات بشرق الجزائر و1800 عائلة أخرى استغلت أراضي مساكنها لإنجاز مشاريع كبرى كخط الترامواي وكليتي الحقوق والطب في كل من بن عكنون والسعيد حمدين، كما ستنتهي قبل سبتمبر القادم عملية إعادة إسكان نزلاء الأحياء الفوضوية ضمن برنامج سكني من صيغة السكن التطوري الموجه للقضاء على السكن الوضيع عبر 700 موقع فوضوي يتضمن 35 ألف وحدة سكنية. لتبقى الحصة السكنية المقدرة بثلاثة آلاف وحدة سكنية الأهم والموجهة للأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية المشيدة في عهد الاستعمار، وتتكون في معظمها من غرفة واحدة كحي النخيل الذي يضم 790 عائلة، والعائلات المتبقية بحي ديار الشمس، والشطر الثالث من حيي ديار البركة ببراقي وديار الكاف بمناخ فرنسا بوادي قريش وتخصيص أزيد من 200 وحدة سكنية لنزلاء المقابر. وأكد نفس المتحدث على هامش أشغال دورة المجلس الولائي، والتي خصصت للمصادقة على استرجاع الأراضي الفلاحية لإنجاز مشاريع ومرافق عمومية، أن 25 ألف وحدة سكنية ستكون جاهزة نهاية سنة، ولن يتم توزيعها قبل جوان 2013 بعد استكمال بناء عدد من المؤسسات التربوية، منها 35 مدرسة ابتدائية و12 متوسطة و11 ثانوية، والتي بلغت نسبة الأشغال بها 30 بالمائة فقط. للإشارة، فإن أول عملية إعادة إسكان انطلقت في 14 مارس 2010 مست إلى اليوم أكثر من 10 آلاف عائلة كانت تقطن بالبيوت القصديرية والشاليهات والبيوت القديمة وفي المقابر وعلى أراض خصصت لإنجاز مشاريع كبرى. وساهمت هذه العمليات التي غيرت مجرى حياة عدد من العائلات التي طالما عانت من قساوة العيش في البيوت الهشة والضيقة في بعث الأمل في عائلات أخرى مازالت تنتظر دورها منذ سنوات طويلة.