انتزع فيلم ''فدائي'' للمخرج داميان أونري، إنتاج مشترك فرنسي جزائري صيني، أول أمس، جائزة أحسن فيلم وثائقي، وتوّج فيلم ''هشاشة في صبيحة يوم سبت'' للمخرجة صوفيا جمة إنتاج جزائري فرنسي، بجائزة أحسن فيلم قصير، في اختتام الطبعة الثالثة للأيام السينمائية بالجزائر بمساهمة ''الخبر''، التي احتضنها متحف السينما ''سينماتيك'' بالعاصمة. استطاع الفيلم الوثائقي ''فدائي'' للمخرج داميان أونري، أن ينتزع اعتراف لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج سعيد ولد خليفة، والذي قال إن الفيلم خرج عن الأفلام الوثائقية المعتادة، وأُنجز بإمكانيات وإرادة ذاتية من المخرج. من جهة أخرى، حاز الفرنسي الجزائري ''هشاشة في صبيحة يوم سبت'' على الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام القصيرة، نظرا لجرأته في الطرح وموضوعه، وهو الاغتصاب وكفاح المرأة من أجل حقوقها. بينما منحت اللجنة جائزة أحسن سيناريو في فئة الأفلام الوثائقية لفيلم ''أبي كان ثوريا'' للمخرج مناد مبارك. بينما عادت جائزة أحسن سيناريو للأفلام القصيرة لفيلم ''جسر الهرب'' للمخرج مهدي لعبيدي. وقدّمت لجنة التحكيم تنويها خاصا لكل من سيناريو الفيلم القصير ''تحيا الجزائر'' للمخرج فضيل مرباح، وللفيلم الألماني فورن'' للمخرجة مريم فاس بلدان، إلى جانب فيلم ''ايدوشن'' للمخرجة منية مدور. واختار الجمهور منح جائزته، بعد ستة أيام من المنافسة والتصويت، للفيلم الوثائقي الذي تم عرضه أول أمس، في اختتام التظاهرة ''بعض الأحلام وبعض الحياة'' للمخرج حميد بن عمرة إنتاج فرنسي جزائري، ويروي شهادات نادرة لأسماء عالمية ساندت الثورة الجزائرية، من مريم ماكيبا إلى شي غيفارا وبيكاسو وغيرهم.
قالا
أحمد بجاوي سينمائي وناقد الثورة أصبحت ''مشروعا تجاريا'' أشجع مثل هذه المبادرات، لقد تفاجأت بمستوى الأفلام، خاصة الفيلم الوثائقي ''فدائي'' الذي قدم رؤية جديدة للثورة، وبأننا يمكن أن نصنع أفلاما بتكاليف محدودة، لأن الثورة اليوم أصبحت ''مشروعا تجاريا''، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي ''بعض الأحلام بعض الحياة'' عن الذين ساعدوا الثورة التحريرية. وأنوّه، في هذا الإطار، بالأفلام القصيرة التي تعدّ مشروع مخرجين مستقبلا.
أمينة شويخ مخرجة سينمائية ''لقد انغلقنا طويلا على أنفسنا'' وجود الأيام السينمائية في الجزائر العاصمة مهم جدا، وأتمنى أن تنظم في كل المدن، حتى نرى وجوها من خارج الوطن، بعد أن بقينا سنوات منغلقين على أنفسنا. السينما تجعلنا نحلم ونأمل من أجل الأفضل، وجود الصورة مهم جدا. العالم العربي ليس بخير، والسينما تقدّم وتنبّه لهذه الوضعية''.