سجل وداد تلمسان هزيمة جديدة على أرضية ملعبه وأمام جمهوره ضد اتحاد الحراش جعلته يقبع في مؤخرة الترتيب. كان لاعبو الوداد طيلة فترات المقابلة ظلاّ لأنفسهم ولم يقدموا مردودا مقنعا، خاصة على مستوى خط الدفاع الذي ارتكب العديد من الهفوات التي كلّفته هدفين. كما أظهر اللقاء أيضا أنّ بعض اللاعبين، منهم المستقدمين الجدد، ليسوا أهلا لتقمّص ألوان الوداد نظرا لتواضع مستواهم. وقد أكد مدرب الوداد خير الدين خريص، أن الهزيمة كانت مرّة ''وأشدُ وقعا علينا ولكن أتحمل كامل مسؤوليتي في هذه الهزيمة. فرغم أنّنا دخلنا اللقاء بقوة وسجلنا هدفا، إلا أن أداءنا تراجع والدفاع لم يقم بدوره، كما أنّ المنافس يملك لاعبين لهم قدرات فنية كبيرة''. على صعيد آخر، أبدى المسيرون غضبهم الشديد من تصرفات اللاعب سايح الذي غاب عن لقاء شباب باتنة والذي وبخه المدرب خريص على تصرفاته. وكان من المفروض أن يحضر ليعالج من الإصابة التي ادعى أنه يعاني منها، لكنه لم يحضر، مما جعل الإدارة تقرر إحالته على مجلس التأديب وتغريمه ماليا. من جهة أخرى، عرفت نهاية مباراة وداد تلمسان بضيفه اتحاد الحراش، أحداثا مؤسفة، حين حاول الأنصار الاعتداء على اللاعبين والمسيرين خارج الملعب، حيث كانوا في لحظة غضب شديد. وفي صباح أمس، استقبل والي الولاية لجنة الأنصار ممثلة في رئيسها محمد غفور وجماعة من أعضاء مكتبه بناءا على طلبها. كما كشف رئيسها في ندوة صحفية بمقر الولاية، تحدث فيها عن رد فعل الأنصار الذين طالبوا أثناء اللقاء برحيل الرئيس يحلى. وقال منشط الندوة ''نطالب بمصالحة بين يحلى والسلطات الولائية ممثلة في والي الولاية. وإذا رفض ذلك، فما عليه سوى جلب الأموال ليخرج الفريق من الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها''. وقال: ''إذا لم يتمكن، فما عليه سوى أن يرحل وترك الفريق للسلطات المحلية القادرة وحدها على إنقاذ الوداد من المصير المجهول الذي يعرفه''. ولدى اتصالنا برئيس الوداد يحلى صرح لنا قائلا: ''اعتبر الأمر لا حدث وفقط''.