دعا إمام وخطيب المسجد الحرام يوم الجمعة إلى اتخاذ خطوات "عملية وعاجلة" لوقف نزيف الدم في سوريا والذي أسفر عن مقتل نحو 30 ألف شخص وحث دول العالم على تحمل مسؤوليتها الأخلاقية تجاه الصراع. وبدأ المسلمون يوم الجمعة الاحتفال بعيد الأضحى بنهاية موسم الحج الذي اجتذب نحو ثلاثة ملايين مسلم من قرابة 190 دولة. ويأتي موسم الحج هذا العام وسط انقسامات في العالم الاسلامي حيث تدعم إيران النظام السوري بينما تدعم دول سنية متحالفة مع الولاياتالمتحدة مثل السعودية وتركيا وقطر مقاتلي المعارضة. وقادت السعودية جهودا عربية لعزل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ودعمت المعارضين بالمال والامدادات. وقال الشيخ صالح بن محمد آل طالب في خطبة العيد يوم الجمعة "الواجب على العالم أن يقوم بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية أمام المجازر والمظالم التي ترتكب كل يوم في بلاد الشام والانتهاكات المستمرة في فلسطين. الواجب وقف الحرب والتدمير وتقديم المصالح العليا على المصالح الشخصية حقنا لدماء المسلمين وحفظا لوحدة صفهم وأراضيهم وتدفعا للخلافات الطائفية والمذهبية وثباتا على مواقف الدين والأخلاق." وأضاف "إن من الواجب على العالم أن يقوم بمسؤولياته وعلى العرب والمسلمين خاصة فليتنادوا لنصرة المظلوم وكف الظالم وليكن الحل عمليا وعاجلا فإن الأيام لا تزيد الباغي إلا سعارا ولا ترى منه إلا وقودا ونارا.. عسى الله أن يفرج الكربة ويكشف الغمة." وأعلنت قوات الأسد وقفا مشروطا لاطلاق النار مساء أمس الخميس استجابة لطلب الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي لكن وقف إطلاق النار بدأ ينهار اليوم مع اندلاع قتال في أماكن عدة. وحذر الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي في رسالته للحجاج يوم الخميس من أن إراقة الدماء في سوريا قد تمتد عبر الحدود في الشرق الأوسط. وتتهم إيران تركيا ودول خليجية بتأجيج الصراع في سوريا عن طريق دعم مقاتلي المعارضة