"قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش للصحفيين، يوم أمس الجمعة: "ننتظر في يوم الاثنين وصول المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي إلى موسكو في زيارة قصيرة". وذكر أن الإبراهيمي سيناقش مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "خطوات عملية لاحقة لحل الأزمة في سوريا". وقال المتحدث إن الوضع في سوريا يبقى معقدا وصعبا، مشيرا إلى أن "القوات الحكومية تواجه فصائل مسلحة من المعارضة التي تتلقى مساعدات شتى من الخارج بصفة مستمرة". وكانت وكالات أنباء قد ذكرت في وقت سابق أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية نيكولاي ماكاروف قال إن المعارضة السورية تملك صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف بما فيها صواريخ "ستينغر" الأمريكية. ومن جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين إن الولاياتالمتحدة لا تورد أي عتاد عسكري وأية صواريخ للمعارضة السورية. وفي معلومات لوزارة الخارجية الروسية فإن الولاياتالمتحدة لا تورد الصواريخ المضادة للطائرات للمجموعات المسلحة في سوريا بطريقة مباشرة ولكنها توفر "الدعم اللوجستي" لإمداد المجموعات المسلحة "غير الشرعية" بالأسلحة. وقال لوكاشيفيتش: "صحيح أن الولاياتالمتحدة لا تورد الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات للمقاتلين في سوريا. ولكننا نعرف جيدا أن واشنطن على معرفة بتوريد شتى الأسلحة للمجموعات المسلحة غير الشرعية في سوريا. وأكثر من ذلك، تتولى الولاياتالمتحدة التنسيق وتوفّر الدعم اللوجستي لهذه التوريدات وفقا لما يقوله مسؤولون أمريكيون". وأكد أن "الموقف الروسي يظل كما هو بدون تغيير"، إذ "ندعو جميع البلدان دون استثناء لتتوقف عن إمداد المجموعات المسلحة غير الشرعية في سوريا، وتبذل ما بوسعها لمنع وصول الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات إلى أيدي الذين لا يمكن مراقبة أعمالهم ولاسيما وإن هؤلاء كانوا قد توعدوا بإسقاط الطائرات المدنية". وجدد المتحدث باسم الخارجية الروسية قلق روسيا إزاء ما تشهده سوريا من "أعمال إرهابية"، مشيرا إلى أن أحدها تزامن مع زيارة الإبراهيمي لدمشق. وكان مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قد قال للصحفيين في نيويورك يوم الأربعاء الماضي: "نؤيد الإبراهيمي وننتظر وصوله إلى موسكو في الأسبوع المقبل ونأمل في أن تتيح المحادثات معه لروسيا أن تساهم في التسوية السلمية في سوريا".