قال شاهد من وكالة "رويترز" إن المحتجين رفعوا أعلام المعارضة وساروا صوب جسر الجمرات في منى، حيث يتجمع ثلاثة ملايين حاج لإتمام مناسك الحج. غير أن سيارات شرطة اتجهت نحو المظاهرة وطلب رجال الأمن عبر مكبرات الصوت مغادرة المنطقة، فتفرق الحشد بسرعة ولم يصب أحد بشيء. وقد تم نشر العشرات من رجال الأمن في المنطقة لمتابعة الوضع دون أي تدخل، تحسبا لمثل تلك الأحداث. وقال أحد المشاركين في المظاهرة، وهو سوري يعيش بالسعودية، إن هذه المظاهرة إنسانية وليست سياسية لأن القضية السورية "أصبحت قضية إنسانية"، وأضاف "نريد أن نُسمع أصواتنا لأنه لا أحد يسمعنا على ما يبدو". وكان إمام المسجد الحرام بمكة قد دعا يوم الجمعة إلى اتخاذ خطوات عملية وعاجلة لوقف إراقة الدماء في سوريا التي قتل فيها أكثر من 30 ألفا. يشار إلى أن السعودية أعلنت قبل انطلاق موسم الحج أنها ستتعامل بحزم مع أي خروج عن المناسك أو أي "استغلال" لها. وكانت السعودية قد أجرت تسهيلات لاستصدار تأشيرات حج للسوريين عبر سفاراتها في لبنان والأردن وتركيا، ولكن معظم السوريين الذين وصلوا مكة كانوا من الذين يعيشون في منطقة الخليج.