تفتح اليوم محكمة قسنطينة ملف قضية سيدة ولدت صبيا بشفة مقطوعة جراء إصابتها بداء القطط المعروف عند الأخصائيين بمرض ''توكسوبلازموس''، بعد أن رفعت دعوى قضائية ضد طبيب بتهمة ارتكاب خطأ طبي رغم اتباعها لتعليماته الوقائية والعلاجية، وقضية ثانية الشاكي فيها السيد بونعاس وابنه ذي ال13 سنة الذي ولد بمشكل في البصر والكليتين، رغم إشارة التحاليل إلى أن زوجته مصابة بداء القطط. ويشار إلى أن هذا المرض يصيب الإنسان والحيوان على حد السواء، ولكن تأثيره أقوى وأخطر على المرأة في مرحلة الحمل والإنجاب، وتكمن خطورته في أن إصابة المرأة الحامل به واكتشافها له في أول الحمل قد تؤدي إلى إجهاض الجنين، وإذا استمر الحمل يولد طفل مشوه. وتتسبب في هذا المرض طفيليات تسمى علميا ''توكسوبلازموس'' ويتكاثر لدى القطط الضالة التي تتغذى على القوارض والطيور ولذلك سمي بداء القطط. ويؤكد الدكتور عزيز كعبوش من مستشفى ابن باديس الجامعي، أن مسؤولية طبيب التوليد هي متابعة الحامل وتوجيهها لتفادي أي تشوهات خلقية، خاصة أن الإصابة بهذا المرض تأتي عن طريق العدوى من القطط، أو تلوث الخضروات والفواكه التي يتناولها ببراز القطط المليئة بالطفيلي المذكور، أو تناول اللحم النيئ، أو بملامسة أسطح ملوثه بالطفيلي أو شرب حليب أو ماء ملوثين به.