يعود، مجددا، المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد إلى عاصمة الشرق، في طبعته الثالثة على التوالي، بعد أن استقبلت الطبعة السابقة ولاية تلمسان، في إطار ''تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة الإسلامية .''2012 ارتأت محافظة المهرجان الدولي للإنشاد، حسب ما أكده رئيسها جمال فوغالي، خلال ندوة صحفية عقدت أمس بقسنطينة، أن تقترن افتتاحية التظاهرة بليلة الفاتح نوفمبر، بعد أن اختير لها شعار ''الجزائر أنشودة الخلود''، والتي تدخل في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال، حيث ستعتلي الأوركسترا السمفونية الوطنية ركح المسرح ب110 فرد بين المؤدين والعازفين، تستعيد من خلاله التراث الغنائي الوطني، وتحيي ما قدم خلال 50 سنة عبر أسماء مجّدت الثورة خلال فترتي ما قبل وبعد الاستقلال، على غرار الراحلين شريف قرطبي، ووردة الجزائرية، إلى جانب فطاحل الأغنية الجزائرية. وتقدم الأوركسترا عرضا على مدار ساعتين من الزمن، ينتهي بتكريم روح الراحلة وردة الجزائرية، و المجاهدين الأوائل بكل من الشمال القسنطيني والولايات المجاورة لقسنطينة. وأضاف محافظ المهرجان أن الفعالية التي سيحتضنها المسرح الجهوي، تدوم على مدار أسبوع بدءا من يوم غد، إلى غاية السادس من شهر نوفمبر المقبل، بمشاركة 9 دول و4 فرق وطنية من المتحصلين على المراتب الأولى في المهرجانات الجهوية. وستكون المغرب حاضرة بالمنشد سعيد بلقاضي، أما تونس فستمثلها فرقة ''المشكاة'' المحافظة على الشكل التونسي في الإنشاد البعيد عن الطابع الشرقي، إلى جانب فرقة ''الريحان'' من ماليزيا التي تعد من أشهر الفرق الإنشادية وحظيت باستقبال من قبل ملكة إنجلترا، فيما سيخرج الإنشاد الفلسطيني من الصوت الرجالي إلى النسوي باستضافة الفنانة سناء موسى. ويوقع سليل التجربة الإنشادية القادم من مدرسة ''القوالة'' الباكستانية، معلم علي خان، مشاركته إلى جانب فرقة ''الدراويش'' من تركيا، وشربل روحانا من لبنان وفرقة ''التراث'' لمصطفى كريم من سوريا ، فيما سيكون إسدال الستار على الفعاليات من قبل فرقة ''كنوز'' من مصر التي ستخلّد روح سيدة الطرب العربي بسلسلة من الأغاني التي غنتها للجزائر .