لاتزال جلّ أندية ولاية بومرداس، الناشطة سواء في رابطة الجزائر الجهوية أو الرابطة الولائية، تعاني من مشكل الملاعب، ما سيضطرها للاستقبال خارج القواعد، إما بسبب الأرضية الترابية أو لغياب المدرجات. يتمثل المشكل الأكثر طرحا في وجود ملاعب ذات أرضية اصطناعية، لكنها تفتقر للمدرجات، وهو ما تعاني منه ثلاثة فرق في الجهوي الأول و5 في الجهوي الثاني، وبالتالي لا يمكن لهذه الفرق الاستفادة من وضع البساط على ملاعبها، بعد أن اصطدمت بقوانين الرابطة التي تشترط مدرجات تتسع لما لا يقل عن 2000 مكان، ما يحتّم على مسؤولي الأندية البحث عن ملعب معتمد، مثلما هو الحال مع فريق ترجي بغلية الذي لا تواصل تشكيلته استقبال منافسيها بملعب دلس. ونفس المشكل يعاني منه فريق شباب زموري، العائد إلى الجهوي الثاني هذا الموسم، الذي وجد نفسه أمام أرضية ترابية، ما دفعه إلى الاستقبال بملعب الزعاترة. وفي المقابل، يحظى فريق نجم بودواو بأفضلية في هذا المجال، كون ملعبه يحوي مدرجات كبيرة وأخرى من حديد، إضافة إلى مشروع بناء مدرجات أخرى. وعليه، يبقى التساؤل قائما، كيف لملعب مجهز بمدرجات، تضاف له أخرى، بينما تفتقد ملاعب أخرى أصلا لمدرجات منذ 5 سنوات؟ سؤال أجابنا عليه السيد عيسي، رئيس مكتب الاستثمار ومكلف بمتابعة أشغال المنشآت الرياضية لدى مديرية الشباب والرياضة لولاية بومرداس، الذي أوضح قائلا ''لو كان بيدنا لأنجزنا في كل بلدية من الولاية ملعبا بالعشب الاصطناعي ومدرجات، غير أن الكلمة الأخيرة تعود إلى الوزارة بخصوص برمجة المشاريع، ورغم هذا، فهناك مشاريع هامة في طريقها لحل مشكلة الملاعب، دون أن ننسى بأن مشاريع انطلقت لوضع البساط بملعب زموري، ومدرجات وغرف تغيير الملابس بملعبي بغلية ويسر، بعد استفادة الملعبين بأرضية اصطناعية''.