قرر رئيس الرابطة المحترفة، محفوظ قرباج، استدعاء رئيس شباب باتنة، فريد نزار، من أجل إطلاعه على الملف وتقديم الأدلة التي يؤكد فيها أن بعض لاعبي فريقه كانوا عرضة لمحاولة رشوة من طرف مناجير كان وسيطا يعمل لصالح شبيبة الساورة، حسب تصريحات الرئيس الباتني. وصرح رئيس الرابطة المحترفة، محفوظ قرباج، أمس ل''الخبر''، أنه لم يطلع على حيثيات الموضوع، وأن هيئته لم تتلق سوى مراسلة من الإدارة الباتنية تخبرها أن الفريق الباتني كان عرضة لمحاولة رشوة. وقال قرباج: ''استدعيت رئيس شباب باتنة للاطلاع على الأدلة التي يتحدث عنها حول محاولة رشوة لاعبي فريقه، ولا يمكنني أن أستبق الأحداث، وأريد الاستماع إلى الرئيس نزار والاطلاع على الملف، وبعدها نقرر ما سنفعل''. واعتبر رئيس الرابطة المحترفة أن ما صرح به نزار يعتبر أمرا خطيرا، وإذا ثبت ما قاله فان هيئته لن تتردد في تطبيق القانون ومعاقبة المتورطين، ''كما أن الأمر يعتبر جريمة، والعدالة ستتابع القضية وتعاقب المتورطين''، على حد قوله. وفي المقابل، أشار قرباج قائلا ''في حال عدم ثبوت أي أدلة تؤكد محاولة رشوة لاعبي شباب باتنة فعلى الرئيس نزار تحمل المسؤولية، لأن الاتحادية الدولية لكرة القدم تتابع كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بقضايا الرشوة وترتيب اللقاءات في مختلف بطولات العالم''. وعن أصابع الاتهام الموجهة، بطريقة غير مباشرة، لرئيس فريق شبيبة الساورة، أكد محدثنا أنه لم يوجه استدعاء لرئيس شبيبة الساورة، محمد زرواطي، مشيرا إلى أن هذا الأخير ليس متهما رئيسيا، ولا طرفا مباشرا في القضية، قائلا ''سأطلع، كما قلت لكم، على الملف وتفاصيله وبعدها نقرر. وحسب ما علمته فإن الأمن الوطني فتح تحقيقا، والعدالة هي الأخرى تقوم بدورها في هذه القضية''. تجدر الإشارة إلى أن الكرة الجزائرية عرفت عدة قضايا شبيهة بالقضية التي فجرها الرئيس الباتني، والمتعلقة بمحاولات الرشوة، على غرار قضية لقاء مولودية بجاية أمام مولودية باتنة، والتي فجرها حارس المنتخب الوطني حاليا عز الدين دوخة. والموسم الماضي كان رئيس اتحاد الحراش، محمد لعايب، قد قدم شكوى تتعلق بتعرض لاعبيه لمحاولة رشوة من طرف وسيط فريق شباب قسنطينة، وقال للرأي العام إنه يملك تسجيلا صوتيا، وهي قضايا بقيت حبيسة الأدراج. وفي رده عن تلك القضايا التي أثيرت في السابق، قال قرباج إن هيئته لم تتلق، في ذلك الوقت، أي مراسلة أو شكوى من طرف مسيري اتحاد الحراش، ''ومن غير المعقول أن يكون لنا رد الفعل دون تلقي شكوى أو مراسلة من النادي الذي يكون عرضة لمحاولة الرشوة''، على حد تعبيره.