أودع عامل بشركة ''سايتا'' لتسويق علامات تبغ عالمية، شكوى على مستوى محكمة بئر مراد رايس، بالعاصمة، ضد مدير الشركة الفرنسي بتهمة السب والشتم العنصري، حيث جاء في عريضة الشكوى، التي تحصلت ''الخبر'' على نسخة منها، أن المعني كان دوما يقول على مسمع العمال الجزائريين ''لحسن الحظ أننا ربيناكم'' وشتائم عنصرية أخرى. سيستمع قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، لأقوال العامل الجزائري ''م.ح'' بشركة ''سايتا'' لتسويق التبغ، بعد أن أودع شكوى بتهمة السب والشتم العنصري، التي تقع تحت طائلة المادة 298 مكرر من قانون العقوبات (الاهانة والمساس بالشعب الجزائري وبالثورة المجيدة). ومن المنتظر أن يتم استدعاء المدير الفرنسي ''إ.م'' أيضا لسماع أقواله. وحسب ما علمناه، فإن الشاكي سيقدم قائمة من 5 شهود يؤكدون تعرضه والكثير من العمال لبعض الملاحظات الجارحة من قبل المدير والشتم العنصري، وإن كان المعني أحيانا يخفيها وراء ابتسامات، وحسب العمال وفي مقدمتهم الشاكي، فإن المعني لم يكن يتردد في القول ''العرب قذرون'' أو ''هذا عمل عربي'' وهي عبارة عنصرية تعني أن العرب لا يتقنون عملهم. وحسب مصادر مقربة من الشاكي، فإن ملاحظات المدير وكلامه المسيء زادت حدتها في الفترة الأخيرة، ما خلق جوا مشحونا في مقر الشركة، يذكر أن المدير الفرنسي تم تعيينه في منصبه منذ سنة كممثل لشركة ''سايتا'' التي تسوق علامتي ''غولواز'' و''واست''. وحسب نفس الشهادات، فإنه بعد بلوغ مسامع المدير نية العامل الجزائري رفع دعوى قضائية باشر إجراءات تسريحه من منصب عمله واستبداله بعامل مغربي، غير أن المعني أودع شكوى لدى مفتشية العمل التي استدعت الطرفين لسماع أقوالهما غير أن المدير الفرنسي غاب عن موعد الجلسة. للإشارة، فقد حاولنا مرارا الاتصال بالمدير لمعرفة موقفه، غير أن كل محاولاتنا باءت بالفشل.