حذر الرئيس، محمد مرسي، من يقومون بالاعتداء على غزة من تبعات ما يفعلون، مشيرًا إلى أن غزة لم تعد وحدها كما كانت من قبل، وأن على المعتدين أن يعرفوا أن هناك ثمنًا باهظًا سيدفعونه إذا استمروا في عدوانهم. وأضاف مرسي، في خطاب ألقاه عقب صلاة الجمعة، في مسجد فاطمة الشربتلي بالتجمع الخامس، أن "مصر اليوم مختلفة تمامًا عما كانت عليه بالأمس، وأن المصريين مصرون جميعًا على وقف الاعتداء على القطاع، وأن الدماء التي تسال هناك لن تحقق للطرف الآخر سلاما، وستكون لعنة عليهم، وستحرض كل شعوب المنطقة ضدهم". وتابع "زيارة قنديل لغزة تؤكد الرسالة التي تواجهها مصر الثورة الدولة العربية وهي: »أوقفوا هذا العدوان الغاشم«"، محذرا إياها بقوله: "لن تستطيعوا احتمال وقفتنا أبدًا". وقال مرسي إن "المصريين طوال تاريخهم لم يكونوا شعبًا معتديًا، ولكنهم قادرون باستمرار على التصدي لأي اعتداء"، مضيفا أن: "نفوسنا جميعًا تطوق إلى المسجد الأقصى وبيت المقدس، وعلى الآخرين أن يتعلموا من دروس وعِبر التاريخ وأن يوقفوا عدوانهم فورًا". ولفت مرسي إلى أن مصر لا تريد أن تحارب، وتدعو دائمًا إلى السلام، ولكن السلام الحقيقي، وليس لطرف على حساب طرف آخر، بحيث يستمتع طرفًا برغد العيش، فيما يعاني الآخرون من الغارات والقتل المستمر.