استقبل ميناء الإسكندرية، سفينة محمّلة ب 33 ألف طن سولار أو غاز البروبان المميع، وأخرى تحمل 20ألف طن غاز البوتان المميع، قادمتين من الجزائر، تمهيدا لتفريغهما للمساعدة في حل أزمة نقص المادتين في عدد من المناطق المصرية. وصرح اللواء عادل ياسين حماد، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، بأن الجهات المختصة بالميناء قامت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتفريغ شحنات البواخر دون معوقات. لافتا إلى أن حركة الملاحة بمينائى الإسكندرية والدخيلة تسير بطريقة طبيعية. وتأتي الحمولة الجديدة، في سياق تدعيم الإمدادات الجزائرية من غاز البوتان والبروبان المميّع لسد حاجيات السوق المصري، حيث تحولت الجزائر هذا العام الى أهم ممون، في وقت اتفق الجانبان الجزائري والمصري، خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء المصري، السيد هشام قنديل إلى الجزائر، على الرفع من الكميات المصدّرة من الجزائر إلى مصر من المادتين إلى حدود 5 ,1 مليون طن، عوضا عن حوالي 700 ألف السنة الماضية. ويأتي الاتفاق ليؤكد موقع الجزائر كأهم ممون لمصر بغاز البوتان المميع بالخصوص، لا سيما في ظل الأزمة التي تعاني منها السوق المصرية، نظرا لمحدودية قدرات التكرير في البلاد وتزايد الطلب المحلي، خاصة في فصل الشتاء. وتمثل صادرات غاز البوتان والبروبان المميع أكثر من 80 بالمائة من الصادرات الجزائرية باتجاه مصر. وتعتبر الجزائر مع المملكة السعودية، أهم مموني السوق المصرية بغاز البوتان المميع، وقامت خلال سنة 2011 بمضاعفة الكميات التي كانت تصدّرها باتجاه السوق المصرية لتزايد الطلب على هذه المادة الحيوية. وقامت الجزائر بإرسال شحنات منتظمة خلال مارس وأفريل وماي من السنة الحالية، في سياق تدعيم صادراتها من هذه المادة، وبدأت الكميات تتضاعف مع بداية الخريف تحضيرا لموسم البرد.