سجلت صادرات الجزائر، من غازي البوتان والبروبان المميع خلال السنة الماضية، مستوى معتبرا باتجاه مصر والمغرب، حيث استفاد البلدان من كميات إضافية، ساهمت في تلبية حاجيات البلدين، خاصة مصر التي كانت تعاني من نقص في مادة غاز البوتان. أفادت الإحصائيات الصادرة عن مصالح الجمارك الجزائرية التي تحصلت عليها ''الخبر''، أن مصر استفادت من كميات بلغت 032,729 ألف طن من غاز البوتان المميع، بقيمة إجمالية بلغت 515,626 مليون دولار. ويمثل غاز البوتان المميع المصدر لمصر ما يعادل 40,91 بالمائة من مجموع ما تصدره الجزائر إلى مصر، وسجلت الكميات التي سوّقتها الجزائر العام الماضي إلى مصر زيادة محسوسة فاقت 5 بالمائة مقارنة بالسنة التي سبقتها، بعد توقيع البلدين على اتفاق تمديد لتصدير هذه المادة الحساسة إلى القاهرة. في نفس السياق، قامت الجزائر بتسويق 507,70 ألف طن من غاز البروبان المميع لمصر، بقيمة 175,53 مليون دولار. وتمثل صادرات البروبان أيضا لمصر 76,7 بالمائة من إجمالي ما تصدره الجزائر. وتستفيد الجزائر من تمديد عقدها للتزوّد بغاز البوتان المميع إلى غاية منتصف السنة الحالية. ويرتقب، حسب مصادر عليمة، أن يتم تمديده مجددا. في نفس السياق، عرفت صادرات الجزائر من غاز البوتان للمغرب ارتفاعا عام 2011 مقارنة بسنة .2010 وتعتبر المملكة المغربية أهم زبون للجزائر بالنسبة لهذه المادة، حيث سوّقت 822,936 ألف طن بقيمة 040,802 مليون دولار، كما قامت الجزائر بتصدير 064,130 ألف طن من البروبان المميع بقيمة 373,113 مليون دولار، وبلغت نسبة النمو بالنسبة لهذه المواد والمنتجات قرابة 20 بالمائة ما بين 2011 و.2010 ويمثل غاز البوتان المميع نسبة 67,85 بالمائة من مجموع صادرات الجزائر باتجاه المغرب، فيما يمثل غاز البروبان المميع نسبة 15,12 بالمائة. مع العلم أن المغرب أبرم اتفاقا مع الجزائر لتحويل الاقتطاعات التي كان يستفيد منها مقابل حق المرور لأنبوب الغاز الجزائري الإسباني إلى إمدادات إضافية من الغاز، واستفادت المملكة من كميات من الغاز الجزائري لتزويد محطات كهربائية. وتعتبر المغرب ومصر أهم مستهلكي غاز البوتان المميع الجزائري في المنطقة العربية، كما تعتبر الجزائر ثاني أهم ممون لمصر بغاز البوتان مع المملكة العربية السعودية.