138 صوتاً بنعم مقابل إعتراض 9 وامتناع 41 دولة عن التصويت اصبحت فلسطين الخميس دولة مراقبا في الاممالمتحدة وذلك بعد عملية تصويت تاريخية في الجمعية العامة للامم المتحدة. ووافقت الجمعية العامة للامم المتحدة على رفع التمثيل الفلسطيني الى صفة "دولة غير عضو مراقب" باغلبية 138 دولة بينهم فرنسا وروسيا والصين، في حين كان أبرز الرافضين التسعة الولاياتالمتحدة الأميركية وألمانيا، وامتناع 41 دولة عن التصويت. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طالب الجمعية العامة المنعقدة في نيويورك اليوم الخميس للنظر في طلبه رفع تمثيل فلسطين الى صفة دولة مراقب غير عضو ب"اصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين". وقال عباس في خطابه امام الجمعية العامة "إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين، ولهذا السبب نحن هنا اليوم"، مضيفا ان "العالم مطالب بتصحيح الظلم التاريخي الذي الحق بالشعب الفلسطيني وان اللحظة حانت ليقول العالم كفى للاحتلال والاستيطان" الاسرائيليين". مؤكداً ان الهدف من هذه الخطوة هو اطلاق فرصة جدية اخيرة لتحقيق السلام. وقال عباس في خطابه "لم نأت هنا كي نضيف تعقيدات لعملية السلام التي قذفت بها الممارسات الإسرائيلية إلى غرفة العناية المركزة، بل لإطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام"، مضيفا "لا نريد نزع الشرعية عن اسرائيل بل تأكيد شرعية دولة فلسطين". وشدد الرئيس الفلسطيني على ان الفلسطينيين لا يريدون نزع الشرعية عن اسرائيل بل تاكيد شرعية دولة فلسطين. يُشار إلى أن فلسطين تتمتع بالعضوية الكاملة في عديد من الهيئات الإقليمية والدولية، فهي عضو كامل العضوية في جامعة الدول العربية وتمثيلها في هذه الهيئة هي لجميع الفلسطينيين. وتتمتع أيضاً بالعضوية الكاملة في حركة عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامي. وفي حين رفض ممثل إسرائيل في الأممالمتحدة الخطوة الفلسطينية، معتبراً أن "عباس لا يريد السلام"، وشدد على اعتبار رفع تمثيل فلسطينبالأممالمتحدة قراراً "منحازاً" و"يدفع بالسلام الى الوراء"، تحدث وزير خارجية أندونيسيا على أنه لم يعد ممكنا للعالم أن يغض النظر عن معاناة الشعب الفلسطيني وعلى تطلعه إلى حقّه بالدولة"، وأكد أنه "لا يمكن أن يكون هناك من سبب يمنع المجتمع الدولي من الموافقة على طلب فلسطين بالحصول على صفة عضو مراقب". وفيما كان وزير خارجية كندا مصراً على أن الخطوة الفلسطينية مرفوضة لأنها "آحادية الجانب"، استغرب وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو رفض البعض إعطاء فلسطين صفة مراقب في حين يجب إعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقه بقيام دولته المستقلة، لافتاً إلى أن "إعطاء دولة فلسطين صفة مراقب قد تكون نقطة الانطلاق نحو كثير من الأمور، ... وهي الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح، وهذه هي لحظة الحقيقة لرفع علم فلسطين في الأممالمتحدة".