دخل طلبة جامعة باتنة، أمس، في إضراب عن الدراسة بسبب جملة من المشاكل تتعلق في الأساس بانعدام التدفئة والإنارة في الحجرات وقاعات الدراسة. وقال الأمين الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، فايز بيوض، في تصريح ل''الخبر''، إن اللجوء إلى خيار المقاطعة جاء بعد أن أحس الطلبة بالحالة الكارثية التي أصبحت عليها الحجرات المخصصة للدراسة حيث تكسر زجاج نوافذها، وأصبحت القاعات تفتقد للعدد الكافي من الكراسي، ما يجعل الطلبة يتابعون المقاييس المدرسة واقفين إلى غاية نهاية الحصة. وأضاف المتحدث أن بعض المدرجات لا توجد بها مكبرات للصوت، وهي أمور في نظره يجب على إدارة أكبر الجامعات الجزائرية تداركها، خاصة أن الطالب يحتاج إلى أبسط الظروف للتعلم بما في ذلك جو دافئ داخل حجرات التدريس. وقال المتحدث إن أشغال تجديد شبكات الغاز التي انطلقت في عدد من الكليات والأقسام كان من المفروض أن يشرع فيها خلال فصل الصيف، لتفادي تعطيل أمور الطالب الذي يحاسب على الواجبات ولا تسلم له الحقوق. كما استمر طلبة الاقتصاد والأدب والفرنسية بالملحقة الجامعية ببريكة في باتنة، في إضرابهم الذي دخل أسبوعه الأول، تنديدا بجملة من النقائص والانشغالات، التي طالبوا الجهات الوصية قبل أسبوع من الآن بالتكفل بها، حيث طالب الطلبة الجامعيون القاطنون بالبلديات البعيدة عن مقر الملحقة الجامعية ببريكة في باتنة، الجهات الوصية بالتكفل بمشاكلهم التي اعتبروها حقا طبيعيا وضرورة ملحة لمواصلة الدراسة، أهمها ما تعلق بالإيواء ومعاناة التنقّل اليومي بقطع مسافات بالكيلومترات من وإلى الجامعة، بالنسبة لطلبة بعض المناطق البعيدة عن مقر الملحقة الجامعية لمدينة بريكة على غرار أولاد عمار، عزيل عبد القادر، امدوكال، بيطام وأخرى، بالموازاة مع الغياب الكلي لوسائل النقل الجامعي، بالإضافة إلى مشكل انعدام سيارة إسعاف والمناوبة الطبية خاصة في الفترة الليلية بالنسبة للطلبة المقيمين.